Sunday 10 October 2010

كيف نقيم تصميماً؟

هل تقييم العمل الفني وخاصة في تصميم الجرافيك هو مجرد حكم مزاجي عابر او رغبة شخصبة او نزعة عاطفية .... الحقيقة لا ... ليس كل ما هوجميل هو صح وليس كل ما هو ليس جميل ناقص.... مجرد ان العمل هو نتاج فكري انتقل من الخيال الى العالم المحسوس فهو عمل ابداعي .. ولكن ما مدى قدرة هذا العمل على تأدية غابته الوظيفية والجمالية... لا يمكن للجمال ان يتعدى الوظيفة ولا للوظيفة ان تتعدى الجمال... بل هما متكاملين معا لهما نقس الدور.... قكل عناصر التصميم هي في نفس الاهمية وللمصمم ان يلعب دور مقسم الادوار لهذه العناصر بما يتطلبه هدق التصميم.. لمن نصمم وما هي الرسالة المراد ايصالها وهذا يتطلب من المصمم ان يكون على ثقافة عالية جدأ وعلى درجة عالية من الاطلاع لكي يتسنى له امتلاك ادوات التصميم البصرية والتقنية... التقنيات واستخدامها الزائد قد تسيء الى التصميم رغم جمالبتها و كثرة العناصر او الالوان الغبر متطابقة مع الوظيفة.... عند تقييم اي تصميم نرتكز الى مجموعة من العوامل منها ما هو وظبفي وجمالي.
- النظر الى الفكرة وتميزها ومدى تفردها بمعنى هل ما اراه هو فعلا متفرد ونوعي
- علافة عناصر التصميم ببعضها البعض وكيف تتناول العين هذه العناصر بالترتيب والاهمية.
- علاقة هذه العناصر مع الفراغ، فهو عنصر من عناصر التصميم وكيف لنا ان نسيطر عليه.
- هل ادى هذا التصميم او ذاك وظيقته من خلال استخدام المصمم للعناصر الجرافيكية المناسبة او الصور او الرسومات والى جانب ذلك الرسالة المكتوبة ومدى ترابطها مع المضمون.
- اخيرا نوع الحرف العربي او اللاتيني المستخدم ومدى قدرة المصمم على التعامل معها واختيارها لتناسب العمل.
اذا موضوغ التقييم ليس بقول احببته او لم احبه اعجبني او لم يعجبني وللمصم صاحب العمل ان يدرك ان التصميم ليس استخدام الفلاتر وامكانيات البرنامج فقط وان اتعامل مع الشعار كما اتعامل مع غلاف كتاب او ملصق.. او عندما اتعامل مع فلاير كما اتعامل مع ملصق ومع البطاقة الشخصية كانها اعلان والاعلان كانه كتالوج والكتالوج كانه بروشور. لكل وسيط وظيفة وهوية غلينا ان ندرسهما.
من هنا نرى ان وعي المقيم وخبرته واطلاعه ومعرفته بنظريات ومناهج التصميم وسيسيولوجيا وسيكولوجيا التصميم مهمة وهذا ينطبق ايضل على المصمم...لبس كل من اتفن برامج الحاسوب مصمما ولبس كل فنان مصمما وليس كل مصمما مصمما ان لم يعي مهمته على اكمل وجه... وتعب على نفسه ثقافة وعلما... وهناك العديد من المصممين ممن امتلكوا القدرة دون دراسة التصميم بل بالعلم الذاتي والذكاء والبصيرة الثاقبة بالقراءى المتخصصة والتجربة المدروسة... كثرة الاطلاغ والبحث عن الذات والابتعاد عن التفليد الغبر مدروس.

لماذا البعض يتخوف من مشروع التخرج؟

لقد امضينم اربعة سنوات تمارسون فيها شتى المهارات، من الشعار حتى البوستر مروراً بالاعلان والبروشور والتقويم والمراسلات ومهارات اخرى، الهدف منها تعريفكم بوظيفة كل وسيط وطرق تنفيذه والفرق بينهم ومتى يستخدم.
لماذا بعبع المشروع؟
فهو جميع ما تعلمتموه مجتمعأ ولكن الفارق هو استخدام جميع هذه الوسائط مجتمعة ضمن استراتيجية هدفها تكامل وتناغم هذه الوسائط مع بعضها البعض لكي تتحقق الرسالة المرجوة. اذا يدل من اختيار ما اريد ان اعمله لزيائن متعددة اعمله لزبون واحد وجمهور واحد.
على ماذا تعتمد استراتيحية المشروع:
من هي الشركة او المؤسسة او الخدمة او المنتح الذي سيعتمد للمشروع؟
ما هي الوسائط المستخدمة حاليا للترويج. ولماذا تم اعتمادها؟ كيف تصميمها ونا عي السلبيات والايجابيات؟
ماهي الاهداف المرجو تحقيقها من هذه الوسائط؟
من هو الجمهور وما هي ثقافته؟
من هم المنافسون وما هي وسائطهم؟ نفاط قوتها وضعفها؟
ما هي الرسائل التي ستستخدم في الوسائط ولماذا وماذا يناسبها من صور ورسوم؟
كيف سأعمل وما هي المدة لكل مرحلة؟
ماذا سيحقق المشروع بعد تنفيذه؟
ما هو الموضوع المناسب؟ ا يجب ان يكون لمصمم قادرأ على وضع الحلول لأي موضوع على اساس انه سيتعامل مع زيائن غاياتهم محتلفةولكن لنقل اختر ما تستطيع ان تبرز من خلاله قدراتك الفكرية والايداعية والتقنية.

لذلك ايحث، اكتب وحلل معلوماتك لكي تكون قادر على تحديد مشروعك.
نظم وقتك واعمل وفق نظام اجندة
من هو الجمهور وما هي ثقافته؟
من هم المنافسون وما هي وسائطهم؟ نفاط قوتها وضعفها؟
ما هي الرسائل التي ستستخدم في الوسائط ولماذا وماذا يناسبها من صور ورسوم؟
كيف سأعمل وما هي المدة لكل مرحلة؟
ماذا سيحقق المشروع بعد تنفيذه؟

Friday 1 October 2010

هوية المصمم الثقافية

إجابة على سؤال لاحدى الزميلات " هل تعتقد ان قراءة المراجع الأجنبية في مجال التصميم بطريقة ما لاكتساب المهارة و تحسين الاداء، ستؤثر على ثقافتي المحلية ونوعية عملي؟ علما بانه يصعب تطبيقها او حتى ترجمتها"


التصميم لغة عالمية قد تتعدى معناها. فهو يتجاوز كل الحدود الثقافية والوطنية. وذلك لما يحمله من معاني ووظائف متنوعة ومتغيرة باستمرار، والمصممون من وراءه يشكلون حالة فريدة من الابداع والموهبة ارتكازا الى ثقافتهم ومهارتهم حيث تحصد تقدير العالم. وهنا علينا تذكر الحقيقة إن تصميم الجرافيك هو في الأصل أوروبي المنشأ والقواعد والتصميم كاسم وظاهرة هو تعبير جديد جدا لا يتعدى مائة وخمسون عام. اما الجذور العربية لتصميم الجرافيك تكمن في حفر الاحرف مع بدايات الطباعة وخاصة طباعة الكتب . وقد تم استيراد هذه المهنة في وقت مبكر إلى العالم كجزء من الإرث الثقافي الأوروبي. لنقل في الاردن بدأ عام 1925 مع اول ماكينة طباعة اهديت الى حكومة شرق الاردن والتي كانت نواة تطور صناعة الطباعة في اوائل الاربعين وحتى يومنا هذا.

تصميم الجرافيك هو مثل جميع تخصصات التصميم الأخرى في اساليب الفكر المفاهيمي والعملي. ليس هناك تصميم من دون انضباط. ولا يوجد انضباط دون ذكاء، (هذه مقولة ماسيمو فانجيلي). في عالمنا العربي، هذا التخصص لم يناقش ، ولهذا أننا لا نجد أي منشورات حول التصميم قد كتبت باللغة العربية وإذا وجدنا فأنه ، بالتأكيد، تكون مترجمة. ترجمة غير متعمقة و تخلق حالة من الارتباك وعدم الوضوح ولا تدعم القضايا التي ترتبط بثقافتنا المحلية.
عندما نقرأ المراجع الأجنبية، نحن نتعلم المزيد من علوم التصميم، تاريخه وعمليته و تقنياته ومبادئه والإبداع وطرق توليد الأفكار وروابط التصميم بعلم النفس والاجتماع والتسويق. هذه هي المسائل المشتركة التي يحتاجها كل مصمم بغض النظر عمن هو؟.

عندما يبدأ المصممون تقاسم الطرق الشائعة في التفكير والشعور والعيش حينها تطهر
الثقافة واثرها. مثل هذه الثقافة يمكن أن تنشأ في أي بقعة سكانية. لا تقتصر على منطقة جغرافية أو خلفية محددة. ويمكن التمييز بين ثقافات مختلفة باختلاف خصائصها ، مثل الأنماط السلوكية ، والاستجابات العاطفية والجمالية والقواعد والقيم التي يتقاسمها المصممون ويتشاركون بها.

اختلاف الثقافات بالتالي يؤدي الى إنتاج تصاميم وبيئات مختلفة ذات خصائص ثقافية مختلفة. من ناحية أخرى ، و من خلال التفاعل ما بين التصاميم و الناس قد تنشأ ثقافات جديدة ذات نفوذ. لذلك تعاليم التصميم بمنهجياته ونطرياته لا تتدخل في الثقافة المحلية للمصمم المسلح بالوعي والنضوج، إن كانت جذور هويته الوطنية راسخة وثابتة. حينها سيوظف ولا يقلد، سيبدع وإبداعه سيكون ناتج عن عملية طويلة من البحث والتحليل والتوظيف. المصمم يعتمد على ثقافته ومخزون تعليمه وهما الرافد الحقيقي لتوظيف أدواته بشكل صحيح وتجعله قائدا محاورا ومقنعا. سؤالي هو:
أي نوع من المصممين أنت؟ ما هي فلسفتك؟ كيف يمكنك أن تساهم ايجابيا في قطاع التصميم؟

قد نجد اجوبة هذه الاسئلة متشابهة رغم اختلاف الهوية لكل مصمم!

Sunday 15 August 2010

الفن والتصميم .. النظرية والتطبيق

منذ ان بدأ تعليم الفن والتصميم في الأردن ومع نشأة كلية الفنون في جامعة اليرموك وإنتشاره الواسع حتى غدا تخصصا في اغلب كليات وأقسام الفنون في الجامعات والكليات الاردنية. ومع ذلك لم نلحظ اية دراسة جدية تتناول هذه القضية تقييما وتحقيقا عبر قنوات المراقبة والتحليل.
ما زلت اذكر بعض الاوراق التي قدمت في ورشة عمل ادارتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قبل سنوات في خطوة منها لتحديد معايير اعتماد تصميم الجرافيك والتصميم الداخلي، ولا ادري ان تم توثيق هذه الاوراق ام لا. غياب هذا البحث يعد احد عوامل الضعف في تحديد مسارات تطور وتراجع مستوى التعلم والتعليم لتخصص تصميم الجرافيك. ولمعرفة من هو المؤهل لتدريس الفن والتصميم وان كان هناك ضرورة لوجود هيئة متخصصة لمراقبة ألية تعليم الفن والتصميم و ما اذا كان القائمون على تعليمه مؤهلين للعب مثل هذا الدور ام لا.
لقد كان متوقعا ان يكون للجامعات الريادية في تدريس الفن والتصميم دور مهم لتطوير نظام يحدد المؤهلات المطلوبة للمدرس القادر على تدريس الفنون والتصميم من خلال مبادرتها في الابتعاث المبكر للكوادر وعقد ورشات عمل وندوات متخصصة لرفع كفاءة وقدرات مدرس الفن والتصميم. وجعل هذه الكوادر مالكة للمؤهل والكفاءة ذات لغة قادرة على مخاطبة كل ما هو جديد والذي بدوره سيصب في تطوير أساليب ومضمون تدريس الفن والتصميم في الجامعات والكليات.
الآن و لعلمي ان بعض المدرسين يدرسون بعض المواد بما يتوافق مع قدراتهم بعيدا عن مضمون محتوى المادة واهدافها وغاياتها. حتى ان بلغ الامر ان تكون هذه المواد مكررة لنفسها عند الكثير من المدرسين. فالطالب لا يتعامل مثلا الا مع تصميم غلاف كتاب او بوستر في اكثر من مادة مع ان بعضها لا يتطلب ذلك. او خلط في تدريس المواد النظري دون عكس محتواها على ما يحتاجة الطالب في المستقبل او ربطها بواقع عملي . كيف لنا التأكد من هكذا حالة في غياب المتابعة المرتكزة الى نظام مؤسسي يعتمد على التقييم من خلال ادوات البحث والتحليل واقتراح الحلول التي تكفل التطوير.
لا يوجد ادلة او ثوابت على ان تدريس الفنون في الجامعات والكليات الاردنية قد تميز عن باقي المواضيع الاخرى ولا يوجد قراءات موثقة من قبل التعليم العالي حول تطور هذا المجال التعليمي او تسليط الضوء على الاصلاحات والتغييرات الهيكلية في هذا الاطار ومدى حصوله على مصداقية اكاديمية وبشكل حاسم ارتباطه بتدريس المهارة التي ترتكز الى الابداع والتقنية والمفاهيم الفكرية التحليلية والبحثية دون احداث فجوة بين مفهوم النظرية والتطبيق.
ان د راسة واقع تعليم وتعلم الفن والتصميم سينتج عنه اكتشاف أهمية سنة التحضير في الفن والتصميم قبل التعليم العالي. حيث سيكون الطلبة في المدارس مؤهلين من خلال جرعات محددة تعرفهم على مختلف تخصصات الفن والتصميم لجعلهم قادرين على الاختيار لدراستهم الجامعية او في الكلية. هذا الاعداد يعتبر جسرا اساسيا ين المدرسة والتعليم العالي، تصل المدرسة بالجامعة. علينا ان نقر على ان هناك هوة بين ما يدرس في المدارس وما يدرس في الجامعات والكليات. نجد اختلافاً واضحا في ثقافة المدرسة والجامعة او بين دور ما هو غير مهني للفن . فبدل ان تقوم المدارس بتدريس الطلاب مايمنحهم الخيار بين ان يتذوقوا الفن وان يصبحوا فنانين عند التفكير بالتقدم للدراسة الجامعية او في الكلية. فلا نجد واقعا لدرس الفنون في المدارس مما عززوساعد على هدم الجسر المراد بناؤه بين المدرسة والجامعة او الكلية. مع ان اغلب مدرسي الفنون في المدارس هم خريجو جامعات والمنطق انهم قد صقلوا لنقل تجربتهم وما فادهم مما درسوه، ومن جهة اخرى نتعاطف معهم لعدم سماح منهاج الفنون في المدارس بمنح المدرسين مساحة تمكنهم من تدريس الفن كما يراد له ان يكون بسبب هذه القيود. لا يمكننا القول ان مدرسي الفن في المدارس قد فشلوا في تعلم ما تعلموا في الجامعات. على قاعدة ان تأثير تعليم الفن والتصميم في الجامعات يعكس بنفسه على الخريجين سواء كانو ممارسين لمهنة التدريس او ممارسين للمهنة في السوق.
هذا ما يعزز القناعة بضرورة تغيير المنهاج في المدارس وفي الجامعات وان تم ذلك لا بد من الاخذ بعين الاعتبار خلفيات الطلبة التعليمية ومصادر معلومات الموجهة لهم الخاصة في الفن والتصميم وتعدد ثقافاتها والمتداخلة في التعليم. لا بد من اعادة تجديد او ابتكار وتدوير للعجلة بدءا من المدارس ومن ثم الجامعات والكليات، مرتكزة الى فهم واعي للفرق بين القن والتصميم من جهة ومواضيع اخرى. وهذا يعكس بنفسه على طبيعة قاعات التدريس وهذه بارزة تماما بحيث ان هذه الحقيقة تتعدى حقيقة تدريس الفن العملية. المساحات ليست بالضرورة هي العامل ولكن اختلافهم في نفس الموقع الواحد هو القضية . وهي تعد احد الاساسيات التي تساعد على فهم العوامل الاخري,
ما هو تعليم الفن والتصميم؟
ليس هناك رؤية محددة للاجابة على هذا السؤال، البعض منا قد يقول هو مجموعة من المعارف والمفاهيم التي تقدم الى الطالب. آخرين قد يرونه فرصة للتعبير عن شيء فريد وهناك من يتخذ موقفا بين هذين التناقضين، هو تعلم لانتاج الفن ومعرفته وفهمه وهذا يشمل الممارسة المهنية والمعرفة اللازمة لكي يصبح مصمما او فنانا. مع اننا نرى تعلم حرفة ما تكاد تكون جزءا اكثر اهمية سواء في مستوى التعليم المدرسي او الجامعي وهذا من النادر ان يحدث في الفن او التصميم.
المطلوب تشجيع الطلاب على ان يجدوا انفسهم والعمل على تحفيزهم وتشجيعهم على ممارسة حالة الاكتشاف والابداع. ومفهوم الابداع في تعلم وتعليم الفن والتصميم وهو الرغبة في العثور على الاسلوب الخاص وطريقة التعلم الخاصة لدى الطالب.وهذه مهمة المدرس في مساعدة الطالب على ان يجد اسلوبه الخاص وان يكون مسؤولا عن تنمية تعليمه.لهذا لا نجدها محصورة في مجموعة واحدة من المهارات او المعارف فطبيعة تعليم الفن والتصميم تحررية. ويجب ان يتجه تعليم الفنون والتصميم الى قدر اكبر من المساءلة عبر التركيز على التقييم والبحث. أعتمادا على ان الفن والتصميم يشكلان حالة استثنائية من خلال موقعهما المتميز والنظرة اليهما كتعبير عن قيم اجتماعية مثلى تحدد هوية المجتمع ونموه وتطوره.

Wednesday 4 August 2010

ثقافة اسمها تصميم الجرافيك

من الجميل ان يكون لدى الانسان المتعلم والمثقف ثقافة فنية تمكنه من معرفة حقائق تكاد تكون بسيطة، او حقائاق ضرورية عن علوم محددة كتصميم الجرافيك. جميل ان تجد انسانا عاديا قادر على اجابة السؤال التالي: ما هو تصميم الجرافيك؟
كثيراً ما يتردد هذا السؤال على العامة وحتى المتخصصين، وعند توجيه مثل هذا السؤال نجد احدى هاتين الحالتين، الاولى ان تُصطنع الاجابة والثانية ان يحدق بك في حيرة من امر من تريد ان يجيب. لنقل ان هذا امر طبيعي. ولكن بالرغم من تطور صناعة التصميم في وطننا، الا اننا نجد ان ثقافة الكثيرين تفتقر لمفاهيم واضحة حول مفهوم تصميم الجرافيك ودور مصمم الجرافيك .
مفهوم بسيط يلزم المختص بوضع الاجابة وان يقدمها دو تردد قائلاً ان تصميم الجرافيك هو جزء هام من حياتنا اليومية وهو الان احد اهم الاشكال الفنية التي نشهدها في كل مكان، اينما كنا، في البيت وفي السوق والمطعم والشارع وعلى الطرق الخارجية وفي دور السينما والمسارح وفي كل متجر ودائرة حكومية او خاصة. المطلوب من السائل فقط الامعان في هذه الاماكن وتصور معلوماتها. من المؤكد ان علامات الارتياح ستظهر على وجه السائل، حيث تبدأ رحلة الاستيعاب مع اعطاء امثلة لمواطن استخدام تصميم الجرافيك في الاماكن السابق ذكرها. ان تفوهت بكلمة تصميم جرافيك ستسمع كلمة اعلان كرد فعل سريع... السؤال الان هل هناك فرق بين الاعلان وتصميم الجرافيك؟ وان وجد ما هو؟
لماذا حالة الصمت هذه؟ ولماذا هذا الانكماش؟ لنرى ما هي الاجابة!
عرف تصميم الجرافيك على انه اداة ترويج المنتجات والخدمات والاعلان هو اداة بيع المنتجات والخدمات، اتدرون ان مثل هذه الحالة لا نجدها الان، الحواجز بين الترويج والبيع أصبحت اكثر وضوحا مع ظهور نظام العلامات العالمية والذي يرتكز الى تعزيز نمط الحياة من خلال بيع المنتج او الخدمة. ترويج وبيع اصبحتا ضمن القوة العالمية الجديدة. بناء عليه اصبح لتصميم الجرافيك تعريفا عصريا وهو فن الاتصال البصري للاعلام والتعليم والتأثير والاقناع وامتلاك التجربة البصرية التي تجمع الفن والتكنولوجيا لتوجيه رسالة محددة، لربما تكون حيوية في حياتنا اليومية وهي ببساطة قوة ثقافية.
ما الذي يقوم به المصممون؟
المصممون يتخيلون، يخططون وينفذون التصميم القادر على الاتصال والتوجيه المباشرلجمهور محدد. وكلمة مصمم هي بحد ذاتها تشير الى التخطيط وهو ما شاع تعريفه على انه فن ترتيب عناصر مادة ما يراد طباعتها اوعرضها الكترونيا. خلالها يحدد المصمم الاولويات ويضع عناصر التصميم في شكل متماسك ينتهي على شكل رسالة بصرية.
يمكن ان نجد أالمصمم ضمن حقول متعددة يتواجد ويعمل من خلالها كالقطاع الصناعي والثقافي والتعليمي، يمكن ان يكون ضمن قطاع الانتاج الضخم والمتوسط كالمطابع صناعة والوسائط المتعددة والافلام، في دو النشر وفي الدعاية والاعلان والتغليف واللافتات والانترنت ووسائط معلوماتية اخرى. وبطبيعة الحال المصمم يتعامل مع الصورة وتزاوجها مع الكلمة لابداع افكار تلبي طلب زبونهم وتؤثر في جمهورهم.
اين يبدأ مصمم الجرافيك؟
شبابنا اليوم يطرح هذا السؤال، اكثرهم يريد ان يصبح مصمماً معتقدين ان الامر لا يتعدى كبسة مفتاح الكمبيوتر واستخدام برامج التصميم دون الاحاطة بضرورة الاعتماد على مواد تأسيسية اخرى وهي اسايسة في دراسة التصميم، مبادئه ونظرياته ومنهجياته.ببساطة اساليب بناء الفكرة والتحكم بالعملية التصميمية. البعض يرفض مثل هذه الاطروحات ويكاد ان يتهموك بالتضخيم وخاصة عندما تتحدث عن اهمية تعلم الرسم والتعرف على مفردات اللغة البصرية حتى يمكنهم من التأهل الى بلوغ عملية االاتصال وتمكين الاخرين من الفهم. لا يعلمون ان اللغة البصرية تتكون من عناصر التصميم الاساسية في نظام البعدين او الثلاث ابعاد وفي الخط والشكل والملمس والقيمة واللون والتكوين والحجم والكتلة والفراغ و كيف له ان يجمع بين هذه العناصر ليخلق توازنا ووحدة ونسبة وتناغما وتسلسلا.
التصميم فكر وخطة وعملية متسلسلة ومتماسكة.
العملية التصميمة !
في المجال المهني تعتمد العملية التصميمية على قدرة المصمم في تحديد اهداف زبونه من المشكلة البصرية المراد حلها ومن ثم التحليل حيث تصبح الاهداف محددة وواضحة ومفصلة. وتتطور العملية التصميمية من خلال قدرة المصمم على تطوير تصوره لكل مرحلة اعتمادا على نظرته الشاملة لموضوع العمل المحدد. قدرته على الاستماع لزبونه عند تحديد اهدافه وتوضيحها فالهدف هو النتيجة المرجو لايصال الرسالة المحددة. قدرته على التعرف على المشكلة وفهمه الواضح لها هما اساس البديء في تصميم ناجح. ونعني تحديد المشكلة والبحث والتحليل والتنفيذ كأسس للتصميم الناجح وهي مراحله.
البعض يعتقد جاهلا ان العملية التصميمية تبدأ مع مسك الفارة والبديء بالعمل بالارتكاز الى مكتبات وادوات برامج التصميم دون عصف ذهني وتطوير للافكار. الكمبيوتر اداة تساعد عل تنفيذ التصميم الجيد ولكنه لا يخلق فكرة جيدة متميزة. جوهر تصميم الجرافيك اكبر من تصميم لاجل تجميل رسالة ما لجمهور معين. مفهوم خاطيء لدى الكثيرين عن الفكر الابداعي واهميته، وضرورة امتلاكه فهو الاصالة لبناء فكرة وتطويرها وتوجيهها لأهدافها معتمدة على خلق ثافة بصرية وفكرية للمصمم تكون ارضا خصبة لانتاج وابداع الأفكار من خلال الاطلاع على اعمال ممتازة وقراءة مدروسة تعزز المضمون الفكري والابداعي وتساعد عل الاهتمام في المضمون وحل يحقق المعنى والاهمية.
لهذا تأتي أهمية تدريس المصممين في الكليات والجامعات، لاعدادهم اكاديميا لكي يكونوا قادرين على استيعاب مه هم قادم في الممارسة المهنية، اعتمادا على فكرهم الابداعي واتقانهم للعملية التصميمة التي ترتكز الى مهارات ومؤهلات يجب ان يسلح المصممون بها، لتمكين وعيهم بالواجبات النظرية والعملية التي تمكنهم من تحديد الاسس البصرية وتحديد الحلول البصرية المناسبة اعتمادا على منهج عملي وعلمي من خلال البحث والتجربة على قاعدة الفكر الذي ينمي الفضول الاصيل وحثهم على المشاركة في التعلم والممارسة.

Thursday 20 May 2010

المصمم دراسة وموهبة أم ماذا؟

المتابع لنتاج الجامعات والكليات التي تنتج طلبة في مجال التصميم، يلاحِظ حجم الهوة الواقعة بين العدد الهائل من الخريجين ونوعية اعمالهم في السنة الأخيرة..
لماذا نجد ان جميع الطلبة من نفس الكلية او الجامعة ، لنقل تحديدا نفس الدفعة والذين حصلوا على نفس القسط من التعليم لم يستطيعوا انتاج اعمالهم في نفس المستوى التقني والابداعي اوبمستوى متميز..

ما السبب وراء هذا الاختلاف؟

كيف لنا ان نرى الطلبة الذين مروا بنفس القناة التعلمية قد تفاوتوا بشكل غير طبيعي في الانتاج، وان العدد القليل جداً قد تميزت اعمالهم بالفكرة والاداء.
انا ما زلت ارى ان هناك مجموعة من العوامل التي تترك اثرا على مفرزات العملية التدريسية واولها الموهبة لدى هذا الطالب المقبل على دراسة التصميم. هي العامل الاهم الى جانب معرفته وعلمه بنوع التخصص ومتطلباته. نعم، انا لا انكر ان التصميم يمكن ان يكتسب بالتعليم في ظل غياب الموهبة ولكن هؤلاء من يمتلكون الموهبة سيكونون الاكثر تميزا وسرعة في تطوير الاداء وتنويعه.

من العوامل الاخرى نظام القبول في هذه التخصصات واستراتيجية تدريس التصميم وآلياته ونوعية القائمين عليه وهنا لا اقول التخصصية، أي تخصصية المدرس في الحقل نفسه ولكن قدرته على معرفة الدور المنوط به لتدريس هذه المادة او غيرها، واسلوبه في التدريس والتقييم. اسلوبه في البحث والتحليل و قدرته على التحفيز من خلال التركيز على القدرات الفكرية والعملية.
من خلال معرفته بما هو مطلوب منه في مراحل عمليات الانتاج ولماذا. أي نهايات العملية وشكل المنتج.

نعود للطالب ونقر له بان حجم المعلومات الموجودة على شبكة الانترنت والمتخصصة في مجال الفن والتصميم هائلة جدا، وامكانية الوصول اليها سهلة ، وسهولة استخدام البرامج قد تجعل الكثيرين يعتقدون بانهم قد اصبحوا مصممين. فقد تعلموا الكثير . هذا ممكن ولكن للآن القليلون يعرفون الفرق بين التصميم الجيد والتصميم المتميز. نرى عدد لا بأس به من اعمال الطلبة جيدة ولكنها ليست متميزة. وهذا ليس ذنب الطالب وحده بل ايضا مسؤولية مدرسي التصميم والمنهاج نفسه، فهو احد اركان الاحتراف للمهارات المطلوبة لا اعني فقط برامج التصميم. بل العملية التصميمية التي ترتكز الى البحث والتحليل والعرض والتنفيذ. هذه لن تكتمل ان كان أحد اركان العملية التعليمية وهو الطالب (او المدرس) يفتقر الى موهبة الخيال التي ترتكز ايضا الى ثقافة ذاتية شاملة.

النتيجة لهذه الحالة نجدها في عدد الذين حصلوا على الشهادة الاولى في التصميم من احسن الجامعات والمعاهد او الكليات ولكنهم للاسف لم يستطيعوا الارتقاء بمستواهم لكي يكونوا في المواقع المتقدمة الا القليل اليسير، لغياب الموهبة في الدرجة الاولى والثقافة الدائمة والشاملة. الممارسة وحدها لا تكفي ان لم تصقل بالطموح لتحقيق الارتقاء
بالرغبة والتذوق.
هذا مطلوب في ظل وجود عدد هائل من الخريجين مع وجود متطلبات لسياسة العرض والطلب.

Tuesday 6 April 2010

كمصمم جرافيك ماذا اقرأ؟

قبل ايام وصلتني رسالة بالبريد الالكتروني من طالب قديم كنت قد درسته في جامعة العلوم التطبيقية وهو الان زميل مهنة وصديق. سألني ماذا تقرأ لكي تعزز قاعدتك المعرفية والمعلوماتية كمصمم جرافيك؟

في عملي وحياتي كمصمم / مدرس ، وجدت أن الكتب والقراءة الواسعة لمجموعة من المواضيع المتنوعة المتخصصة والعامة قد وضعتني دائما في حالة تأهب ذهني ، مما دفعني لان اكون فاعلا وملما في قضايا كثيرة في التصميم واتجاهاته والمتغيرات الثقافية التي تؤثر بشكل مباشر على كل عمل أقوم به ، بالإضافة إلى انها قد ولدت لدي أنماط جديدة تماما في التفكير وأكثر من أي وقت مضى اضافة الى مسارات في الفضول نحو معرفة الأشياء اكثر. أحب الكتب لانها وسيلة لتوصيل المعلومات بسرعة وكفاءة عالية ، وتضفي سعادة خاصة في جذب الاهتمام بالاشياء في الفكر والعقل لاسناد الفكر والمهارة والجمع بينهما.

هناك الكثير من الكتب التي تتحدث عن التصميم وفي كل مجالاته وتطبيقاته النظرية الفكرية والعملية. لان التصميم متصل او مرتبط مباشرة بالوظيفة والثقافة وتعزيزهما.. في الماضي كان الكتاب جليسي في المكتب والمنزل، اما الآن فهو معي في كل مكان.

كتبي مصنفة تحت بنود تحصصية محددة منها:
- أسس التصميم : التكوين،الاسس والعناصر
- التايبوغرافي: العناصر والاسلوب، علاقة التصميم بالحرف
- التصميم والتنسيق: نظام الشبكة، الهيئة والشكل،
نظرية جاشتلات
- نظريات ومناهج التصميم: تحليل، بحث، ادراك
- الاتصالات واللغة البصرية: القواعد البصرية، التفكير بصريا،السيميائية،تاريخ الاتصال البصري، محو الامية البصري
- التصميم التفاعلي
- ادارة عامة وتسويق
- تاريخ التصميم
- تقنيات الطباعة التجارية
-تقنيات البناء: العملية التصميمية، مراحل تنفيذ التصميم المطبوع (كتاب، علبة، صندوق،صفحات مطوية)

نلاحظ ان هذه المجموعة تغطي جميع المهارات الذهنة والعملية التي تترك أثرها الايجابي على آلية التفكير واساليبها، والتي مما لا شك فيه لها الدور الاكبر في زيادة التنوع في الانتاج وغزارته وتوسيع رقعة قاعدة الابداع.

Monday 22 March 2010

فلسفة مدرس التصميم!

لن نشكك في الحب الذي يختزنه مدرس التصميم لمهنته، نجزم بأنها قضية ثابتة كغيره من مدرسي العلوم الأخرى، فهو مدرس له نهجه الذي يعتمد الصرامة العلمية والمنفتحة على فهم مناحي كثيرة كالتاريخ والمنهجيات التي يتضمنها تعاليم الفنون والتصميم. يحاول من خلالها تطبيق وممارسة الأساليب التجريبية التي تؤمن مساحة معقولة للتعامل مع المتغيرات في الأدوات والوسائط وجمهور الفنون والتصميم وقدرتهم على التكيف معها.

مثل هذا النهج يعتبر نهجا تجريبياً يعمل على تحدي المنهجيات التاريخية في نقاط استراتيجية رئيسة مع ثبات الهدف الشخصي المتعلق بالتعليم من أجل إنتاج قادة في مجال التخصص وليس اتباع له. هؤلاء القادة يتبعون تعليمات تحاكي المعاصرة من خلال الممارسة التي تجعل من منتجهم كوادر مؤهلة نظريا وعملياً.

انه نهج مدرس جيد، مدرس يجعل من جل اهتماماته وطموحه خلق كادر مبدع ودائم التطور في حقول الفن والتصميم، ومن أولوياته كمدرس جيد تحفيز طلبته بشكل معياري، وليس اعتباريا عبر إرادته الصادرة عن عمق معرفته برغبة الطالب وحاجته والغاية التي تجعله متحفزاً للإبداع. وهذه بحد ذاتها تعتبر تحدياً للمدرس لتحديد البيئة المناسبة وتهيئتها لكي يكون الطالب عاشقا لما يقوم به ولكي يجد ذاته و يبدع بنفسه.

بالطبع لن يحدث هذا إلا إذا اتفقا على أن المدرس والطالب هما شريكان في العملية التدريسية، وبذلك يعملان كأساس محفزٍ على الإبداع والإنتاج لكليهما وإضافة إلى ذلك إيمانهما بنفسهما ودور كل منهما كمرسل ومستقبل للمعرفة، وبطبيعة الحال فإن حالة التحفيز وانطلاقها لن تبدأ إلا من داخل الطالب، وأما المدرس فهو يلعب دور المثير لهذه الطاقة الكامنة.

من مهام الطالب أن يعي أهمية تواجده الدائم وتواصله وفعاليته داخل قاعة التدريس، فهذه مهمة للمدرس حيث تعتبر أداة قياس لقدرة الطالب الفنية والفكرية التي تعكس بنفسها على إنتاجه. ولهذا نجد من الضرورة أن تتواجد نوعية خاصة من الطلبة القادرين على الشروع بالعملية الفكرية والتأملية بالممارسة خلال سنوات الدراسة. وهذه مرتبطة بأهمية اكتساب الطلبة للمعرفة الذاتية والوعي الذاتي لأساليبهم مما يمكنهم حينها على العمل ضمن حالة من الإبداع. بالحفاظ على هذه الخاصية سيضمن الطلبة بقاءهم تحت سقف حالة الإبداع الدائمة. مع ضرورة عدم اعتبارها حالة من الكمال حيث تتطلب أخلاقيات العمل أن تكون حاضرة حتى تكتمل. وهذا ما يجعلها تتقدم سلم الأولويات لكي يسلكوا طريق الاستمرار في النجاح.

مثل هذه الحالة تتطلب من المدرس إعداد الطلبة لكي يكونوا دوما في الدور الريادي والديناميكي ومن خلال الإجابة على الأسئلة التالية:

- ما هو المناسب له وللطالب؟

- ما نوعية المنتج (الطالب) المراد إنتاجه بما يكفل متطلبات صناعة التصميم؟

- ما هو المطلوب تقديمه من معرفة ومؤهلات وكيف؟

- ما هي الآلية المناسبة لتحقيق ذلك؟

في بعض الأحيان يجد المدرس نفسه في علاقة متضادة وموقف حرج بين مدرسته والمدارس الأخرى، القديمة منها والحديثة؛ بين أوروبا وأميركا على سبيل المثال، وبين واقع البيئة المحلية والثقافة والتراث. كيف له أن يوظف ذلك إلى جانب التكنولوجيا ويقدمه للطالب لكي يكون مصمماً فناناً، باحثاً ومفكرا، مدركاً وناقدا وأخيرا مستقلاً.

هذا كله يدعو إلى إعادة النظر في المناهج والخطط الدراسية لتدريس التصميم والنظر بعمق إلى المشاكل البسيطة منه والمعقدة والتي تشكل معايير وعلاقات ثابتة منها ما هو معروف وغير المعروف، الديناميكي وغير ذلك. هذه نلحظها في أساليب تدريس التصميم التقليدية وتطور التكنولوجيا. علينا الإقرار بأن الممارسة العملية ليست حالة ثابتة، وهي معقدة رغم ديناميكيتها، فهي تحتاج إلى وسائل إنتاجية استكشافية تعمل على تخفيف حدة وضعيتها الديناميكية المعقدة، وهذا ما نراه واضحاً للعيان لدى اغلب الطلبة في المستويات النهائية المتقدمة وبالتحديد ما نراه في مشاريع التخرج، بعضها لا تعكس أدوات حقيقية لحلول بصرية لمختلف المعايير التي يمكن حلها أو علاجها.إن المشكلة التي يواجهها الطلبة تكمن في التحدي الهائل لتحديد وتوضيح المعايير الخاصة بالحل للوصول إلى الحل المناسب، وهي آلية وضع حلول لحالات فنية وعملية، وتنفيذ ذلك من خلال القدرة على الرصد والتحليل أثناء عملية التفكير النظري وعكس النتائج على آلية اختيار الحلول المناسبة.

مثل هذه الحالات تعتمد من الناحية النظرية على المدرس وقدرته على تجهيز الطلبة لكي يكونوا أكثر استعدادا لمواجهة المتغيرات التي تفرض نفسها عبر تطور وسائل الاتصال والتكنولوجيا وتسليحهم بقدرة التحليل وفهم الظروف الغامضة التي ترافق عملية التصميم والتحرك بما يتناسب مع متطلبات العمل.

مثل هذه الفلسفة لن تتحقق واقعيا من خلال النظريات بل من خلال الممارسة العملية والتطبيقات المرتبطة بها. التخطيط لكل مادة مراد تدريسها والوسائل العملية والنظرية التي تحتاجها وإقحام الطالب بعملية العصف الذهني لتفعيل حالة التحليل والابتكار.

* نشر في جريدة الغد يوم 20-3-2010 /المنتدى

Wednesday 20 January 2010

A talk with Graphic Designer, Academic and Blogger Essam Abu Awad. (Article by Nataleen Daas)

Not only a great graphic designer, Essam Abu Awad is the teacher that inspires any student to do better. Whenever you hear his passion and his talks about design, colours, theories, etc. you get deeply involved with his world, which thrives with brilliant knowledge and sound experience. A tutor and a friend I was lucky to meet in my life, since I had the honour and pleasure to attend his classes during my bachelor. This is just a glimpse of his biography and works, Essam keeps his background intro brief as he does not intend to get anyone sleepy!
Essam Abu Awad was born in Amman in 1958. He finished his secondary education in 1977. At the tender age of four he showed an interest in drawing and, by the age of 11, he started exhibiting his works in the annual exhibition held by his school. At that time his work had alreaby been recognized as promising by tutors and many professional artists around him.
In 1977 he enrolled in the Faculty of Arts and Design at the University of the Punjab, Lahore, Pakistan. He was granted a Bachelor of Arts degree in 1983 and a Master of Arts degree in 1985, both in the discipline of Graphic Design. During his studies at Lahore, Essam was able to build a hefty portfolio of high quality work which assured him professional practice as a freelance designer, while studying in Lahore and Karachi until 1986.In 1988, after military service, Essam joined one of the biggest commercial companies in Jordan (SHARRAWI) as brand and corporate designer. He was responsible for creating new brands for imported products such as fashion garments, food, textiles and other merchandise. He designed successful brands and instantly recognizable packaging for many prestigious companies operating in the Arab Gulf region, such as AL-SHAYAKAH, DAFA or ALASEEL among others.

In 1992 Essam started his own studio – MIDAS – in Amman, Jordan. The studio performed well and produced many highly recognized designs for both Jordanian and other Middle Eastern clients from Dubai, Saudi Arabia and Yemen. Essam’s studio mirrors his solid background as an artist, as well as his ability to meet his customers’ requirements with professionalism and friendly manners. Chinese word-of-mouth have quickly assured him many succesful cooperations.

Essam believes that high quality and focused design can trasform an instant into a lasting impression on customers, while involving them after the first glance thus creating a strong brand identity. To meet this challenge, Essam offers his own clients a range of customized designs which include the product identity, branding and marketing. Everything aims to attract interest and give his clients the edge over their competitors. He has worked for different kinds of clients including industrial and commercial firms, banks, food manufacturers, computer and IT business companies, chemical industries, and construction firms. Among the most prestigious commercial customers: the Zalloum Group, Jordan Investment Bank, Creative Concrete Concepts, PCstores, Ayla, RamPHARMA, Hamoudeh (Al-Emlaq) and EuroGulf Trading.

Essam’s design process always starts with a pencil and a piece of paper. He begins by mind mapping, to get keywords and imagery flowing through his mind, and then moves on to roughly sketched concepts and logotypes. Once he discovers that he has a solid direction to move on, he digitizes his ideas.

Essam is proud of his work and always enthusiast of graphic design. Though he thinks his work is pretty good, he does not consider it to be flawless. A designer can undertake a job with the goal of doing his best possible, or he can undertake a job for the purely monetary reward. Essam has always tried to approach his business with the goal of doing the best. At the beginning of a project, he asks himself, what is needed for this work and how can it be realized at its best? How is this design going to attract one’s attention? He always takes into consideration the customers’ feedback – as the design is for them, not for the designer himself. When occasionally receiving questionable feedback about his design, perhaps unfavourable, he has to realize it is not always possible to do the best job. That was when he knew that he would just have to get the job done and get paid, since it is not always possible to please every customer, or agree with what every customer wants, however hard you work to achieve harmony.
In 1999, Essam left the commercial market and joined the academic field to teach at the Faculty of Art and Design of Applied Science University, Amman. Essam says that teaching is his true vocation and he’s completely devoted to it. He thinks that the faculty is an ideal environment to modernize Graphic Design and teaching itself. (His good reputation as a professional designer granted him the ability to transfer his concepts to the faculty, by developing his thoughts on design issues and sharing his insight with students and colleagues.) He attempted to arrange in logical order certain important principles governing the methods of teaching Graphic Design. His teaching combined Bauhaus analysis, Gestalt theory and other influential texts including Paul Rand, Tschichold and constructivist manifestoes. He always focuses on the wider practice and role of Graphic Design.

Essam remains active in both the academic and professional fields of design. He regularly participates in academic conferences discussing important issues in Graphic Design, its relation to the arts and technology and the challenges of teaching Graphic Design to students.
 His other achievements include:
- Preparation of “An Introduction to Textile and Fashion Design” Course and Textile Printing Techniques’ for Jerusalem Open University, in 1991.
- Participating in Graphic Design conferences in Jordan, Lebanon, Syria, Copenhagen, Hong Kong and the United Kingdom.
- Participating in Graphic Design seminars and forums held both in Amman and abroad, which focus on exchanging experiences and views on different issues concerning the process and techniques related to Graphic Design.
- Editing in process: An academic textbook tackling the issue of Graphic Design in a new way. It helps undergraduate Graphic Design students by teaching them how to define a problem, explore attributes of a problem, create awareness, and improves their ability to attend to different angles in order to discover new means and methods in design.

In 2006 Essam left the Applied Science University on a scholarship to gain his PHD in Graphic Design. His research demonstrates that regulation alone is insufficient to create improved commercial signage in an urban environment. This has been found in Jordan, where the introduction of regulation on the type and placement of urban signage produced only partial improvement in the urban environment. This study argues that such regulation must be supported by both educators in sign design and by properly trained, commercially practicing designers.
Examination of current design teaching shows that there is a lack of specialized and sufficient training in the practice of sign design within curricula. This leads to designers entering the market place with little understanding of the skills and techniques central to the design of effective and aesthetically pleasing signage. By developing designated and specialized teaching in sign design, sign designers would be better equipped to design and situate signage appropriately within the urban environment. Such teaching may be offered as part of existing Graphic Design courses, or as separate training. It is anticipated that these competencies will contribute to the development of improvements within the sign industry, as designers become better equipped for the task of sign design. It is also hoped that the involvement of stakeholders in both education and industry will provide support for the regulations introduced by organizations such as Amman Municipality to improve the urban environment.

Source:http://www.ymag.it/2010/01/14/a-talk-with-graphic-designer-academic-and-blogger-essam-abu-awad/