Saturday 5 December 2009

في الأفق مصمماً

مصمما يحلم بأن يكون يوماً ما مرشدا روحياً للمصممين في الاردن ومثلاً اعلى يتمتع بسمعة ممتازة تمكنه من صنع الكثير.. منتشراً بين عدد كبير من الزبائن ذائعي السيط. فهو مصمماً قادرا على الولوج والتهوض بابداعاته لوضع الحلول الابداعية المناسبة لمشاكل بصرية مهما كان نوعها وحالتها وطبيعة زبونها.

كلام جميل... كلام معقول ولكن كيف لهذا المصمم ان يصل الى ما يريد.. فما هي كفاءته التي تستند الى خبرته التي تنضوي تحت لوائها عناصر عدة كالعمل والتدريب والـتأهيل والثقافة والتعليم. نجاحه ليس مرتبطاً فقط بمهنته كمصمم بل بقدرته على الاندماج والانصهارمع زبونه ومساعدته على النجاح وهكذا مصمم هو مصمماً قادرا على مزاوجة عناصره الثقافية والحضارية. ولهذا نجد ان لثقافته وتعليمه الذاتي الى جانب ما يتعلمه في المؤسسة التعليمية امران مهمان.

نعم... الموهبة ايضا عاملا مهما الى جانب الثقافة و التعليم ...علينا ان نعي حقيقة و الكثير منا يعيها وهي عدم القاء اللوم على المؤسسات التعليمية فقط... لا بد من الأخذ بعين الأعتبار القدرات الذاتية للمصمم طالبا كان او ممارساً. على مستوى الطلاب فهناك العديد من الطلبة الذين لا يحتاجون الى مساعدة وعلى الجانب الأخر هناك منهم مساعدتهم صعبة وتكاد تكون مستحيلة. من الصعب خلق مصمم من العدم.. والقائمون على تعليم التصميم ( البعص منهم) لا يمنحون طلبتهم ممن يملكون القدرات المهارات اللازمة. بعض مدرسي التصميم يتعاملون مع تعليم التصميم كانه احادي الجانب وليس على اساس حلقة تبدأ بالمصمم والزبون والجمهور وهذا ما يكون دائما ظاهراً في العملية التصميمية والتي يقلل من اهميتها في الجامعات. التصميم ليس انجاز فردي كما هو عليه في الفنون الجميلة. وللأسف يعض المصممين العاملين في قطاع التصميم والقائمين عليه لا يعون هذه الحقيقة. ولهذا نجد كما من التصاميم الفاشلة التي لا تحقق غايتها النهائية التي لا تعتمد الابداع موجها لها.

فكرة المصمم تنتج صدفة وتأتي مرة واحدة ان تم اغتنامها من قيل المصمم اعتماداً على فطنته وبديهيته. فهو متوقع منه التعامل مع اللامعقول او اللامتوقع .. من بينها ممكن ان يكون موضوع التصميم اة طبيعة وعقلية زبونه او مديره الفني. للأسف من الممكن ان يصطدم بعقبة موضوع التصميم وهذا سهل حله بالبحث.. اما االمشكلة الاهم فهي ان يصطدم بجدار زبون يدعي الفهم او مديرا فنيا معتد بنفسه ولا يرى غيرها وكلاهما يدعي العلم مع ان حقيقة الامر عكس ذلك.

في هذه الحالة يتطلب ان يكون المصمم قادرا على ان يفهم الاشياء كما تبدو له وان يعرف نفسه ايضا وقدراته وان يعرف حقيقة مهمته ودوره.
المصمم بمثابة خبير في الاتصال والتواصل وله القدرة على فهم لغة من يتعامل معهم واحتياجاتهم وان دوره هو المساعدة في وضع الحلول وله القدرة عل ادارتهم وادارة ذاته.