يشكل التصميم حلقة رئيسية في حياتنا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، فهو اداة العون لأغلب هذه القطاعات، يعمل على تحقيق اهدافهم من خلال نقلها عبر تحويلها الى لغة بصرية مؤثرة تعمل على مبدأ الإتصال والتواصل، منها ما هو توعية و ارشاد او ترويج. من خلال قدرته على الجذب والتأثير اعتماداً على تسهيله لعملية ايصال المعلومة مهضومةوواضحة مما يمكنه من ايصال الرسالة المرجوة بغرسها معناً وفعل عبر اناقة لونية وتكوين جذاب.
مهما كان هدف التصميم التوعوي او الترويجي لخدمة او منتج او مؤسسة وفي أي قطاع كان، لا بد للتصميم ان يرتبط بهوية المؤسسة ولهذا تتنوع وسائط التصميم مع هذه السياسة ويتطلب عملية تصميم خاصة لكل وسيط . هذا الوضع ترك تأثيره على اسم تصميم الجرافيك، فهناك تصميم المعلومات وتصميم وسائط الاتصال البصري، مما جعله شاملاً متكاملاً لكل ما هو مطبوع او مرئي متحرك ( تلفزيون، انترنتـ ، سينما ).
عند الحديث عن تصميم لغاية الاتصال، نحن هنا نتحدث عن عملية التصميم التي ينتج عنها علاقة بصرية بين عناصر مختلفة من الافكار والصور والرموز والكلمات والرسوم، ترتبط ببعضها البعض مما ينتج عنها حالة من الاهتمام ومن ثم التواصل.
الاتصال يعني لنا تفاعل لايصال الرسالة المرجوة، ولهذا نرى في مدار الاتصال او اليته انه يحتوي على مجموعة من العناصر التي تنتهي بها العملية وهي التأثير من خلال خلق الصدمة الاولى لدى المشاهد لجذب الانتباه الذي يأتي بعد التأثير ومن بعد ذلك يأتي التفاعل الناتج عن وضوح الرسالة واستيعاب مضمونها، مما ينتج عنها مجتمعة حالة التجاوب واتخاذ القرار، أي رد الفعل المناسب. الانجذاب بعد التعارف.
واقعيا عملية الاتصال لا تتضمن حرفيا مثل هذه العناصر، فهي تحدث دون تجزيء للكل. ولكنها تتوقف على التصميم وقدرته على تقديم نفسه، مراعياً الهوية الخاصة بالمؤسسة او المنتج او الخدمة، واعيا للسوق والتسويق، التمويل، التصنيع وغيره. هذا يتطلب ايضاً الادارة الجيدة.
كمصممين من الواجب علينا فهم العملية التصميمية، ما هي؟
عندها سنفهم ما هو التصميم الجيد؟ وما هي مواصفاته؟
وكيف لنا ان نصل اليه...!
No comments:
Post a Comment