المتابع لنتاج الجامعات والكليات التي تنتج طلبة في مجال التصميم، يلاحِظ حجم الهوة الواقعة بين العدد الهائل من الخريجين ونوعية اعمالهم في السنة الأخيرة..
لماذا نجد ان جميع الطلبة من نفس الكلية او الجامعة ، لنقل تحديدا نفس الدفعة والذين حصلوا على نفس القسط من التعليم لم يستطيعوا انتاج اعمالهم في نفس المستوى التقني والابداعي اوبمستوى متميز..
ما السبب وراء هذا الاختلاف؟
كيف لنا ان نرى الطلبة الذين مروا بنفس القناة التعلمية قد تفاوتوا بشكل غير طبيعي في الانتاج، وان العدد القليل جداً قد تميزت اعمالهم بالفكرة والاداء.
انا ما زلت ارى ان هناك مجموعة من العوامل التي تترك اثرا على مفرزات العملية التدريسية واولها الموهبة لدى هذا الطالب المقبل على دراسة التصميم. هي العامل الاهم الى جانب معرفته وعلمه بنوع التخصص ومتطلباته. نعم، انا لا انكر ان التصميم يمكن ان يكتسب بالتعليم في ظل غياب الموهبة ولكن هؤلاء من يمتلكون الموهبة سيكونون الاكثر تميزا وسرعة في تطوير الاداء وتنويعه.
من العوامل الاخرى نظام القبول في هذه التخصصات واستراتيجية تدريس التصميم وآلياته ونوعية القائمين عليه وهنا لا اقول التخصصية، أي تخصصية المدرس في الحقل نفسه ولكن قدرته على معرفة الدور المنوط به لتدريس هذه المادة او غيرها، واسلوبه في التدريس والتقييم. اسلوبه في البحث والتحليل و قدرته على التحفيز من خلال التركيز على القدرات الفكرية والعملية.
من خلال معرفته بما هو مطلوب منه في مراحل عمليات الانتاج ولماذا. أي نهايات العملية وشكل المنتج.
نعود للطالب ونقر له بان حجم المعلومات الموجودة على شبكة الانترنت والمتخصصة في مجال الفن والتصميم هائلة جدا، وامكانية الوصول اليها سهلة ، وسهولة استخدام البرامج قد تجعل الكثيرين يعتقدون بانهم قد اصبحوا مصممين. فقد تعلموا الكثير . هذا ممكن ولكن للآن القليلون يعرفون الفرق بين التصميم الجيد والتصميم المتميز. نرى عدد لا بأس به من اعمال الطلبة جيدة ولكنها ليست متميزة. وهذا ليس ذنب الطالب وحده بل ايضا مسؤولية مدرسي التصميم والمنهاج نفسه، فهو احد اركان الاحتراف للمهارات المطلوبة لا اعني فقط برامج التصميم. بل العملية التصميمية التي ترتكز الى البحث والتحليل والعرض والتنفيذ. هذه لن تكتمل ان كان أحد اركان العملية التعليمية وهو الطالب (او المدرس) يفتقر الى موهبة الخيال التي ترتكز ايضا الى ثقافة ذاتية شاملة.
النتيجة لهذه الحالة نجدها في عدد الذين حصلوا على الشهادة الاولى في التصميم من احسن الجامعات والمعاهد او الكليات ولكنهم للاسف لم يستطيعوا الارتقاء بمستواهم لكي يكونوا في المواقع المتقدمة الا القليل اليسير، لغياب الموهبة في الدرجة الاولى والثقافة الدائمة والشاملة. الممارسة وحدها لا تكفي ان لم تصقل بالطموح لتحقيق الارتقاء
بالرغبة والتذوق.
هذا مطلوب في ظل وجود عدد هائل من الخريجين مع وجود متطلبات لسياسة العرض والطلب.
To succeed in this new world, we will have to learn, first, who we are. Few people, even highly successful people, can answer the questions, Do you know what you're good at? Do you know what you need to learn so that you get the full benefit of your strengths? Few have even asked themselves these questions. Peter F. Drucker
Thursday, 20 May 2010
Tuesday, 6 April 2010
كمصمم جرافيك ماذا اقرأ؟
قبل ايام وصلتني رسالة بالبريد الالكتروني من طالب قديم كنت قد درسته في جامعة العلوم التطبيقية وهو الان زميل مهنة وصديق. سألني ماذا تقرأ لكي تعزز قاعدتك المعرفية والمعلوماتية كمصمم جرافيك؟
في عملي وحياتي كمصمم / مدرس ، وجدت أن الكتب والقراءة الواسعة لمجموعة من المواضيع المتنوعة المتخصصة والعامة قد وضعتني دائما في حالة تأهب ذهني ، مما دفعني لان اكون فاعلا وملما في قضايا كثيرة في التصميم واتجاهاته والمتغيرات الثقافية التي تؤثر بشكل مباشر على كل عمل أقوم به ، بالإضافة إلى انها قد ولدت لدي أنماط جديدة تماما في التفكير وأكثر من أي وقت مضى اضافة الى مسارات في الفضول نحو معرفة الأشياء اكثر. أحب الكتب لانها وسيلة لتوصيل المعلومات بسرعة وكفاءة عالية ، وتضفي سعادة خاصة في جذب الاهتمام بالاشياء في الفكر والعقل لاسناد الفكر والمهارة والجمع بينهما.
هناك الكثير من الكتب التي تتحدث عن التصميم وفي كل مجالاته وتطبيقاته النظرية الفكرية والعملية. لان التصميم متصل او مرتبط مباشرة بالوظيفة والثقافة وتعزيزهما.. في الماضي كان الكتاب جليسي في المكتب والمنزل، اما الآن فهو معي في كل مكان.
كتبي مصنفة تحت بنود تحصصية محددة منها:
- أسس التصميم : التكوين،الاسس والعناصر
- التايبوغرافي: العناصر والاسلوب، علاقة التصميم بالحرف
- التصميم والتنسيق: نظام الشبكة، الهيئة والشكل،
نظرية جاشتلات
- نظريات ومناهج التصميم: تحليل، بحث، ادراك
- الاتصالات واللغة البصرية: القواعد البصرية، التفكير بصريا،السيميائية،تاريخ الاتصال البصري، محو الامية البصري
- التصميم التفاعلي
- ادارة عامة وتسويق
- تاريخ التصميم
- تقنيات الطباعة التجارية
-تقنيات البناء: العملية التصميمية، مراحل تنفيذ التصميم المطبوع (كتاب، علبة، صندوق،صفحات مطوية)
نلاحظ ان هذه المجموعة تغطي جميع المهارات الذهنة والعملية التي تترك أثرها الايجابي على آلية التفكير واساليبها، والتي مما لا شك فيه لها الدور الاكبر في زيادة التنوع في الانتاج وغزارته وتوسيع رقعة قاعدة الابداع.
في عملي وحياتي كمصمم / مدرس ، وجدت أن الكتب والقراءة الواسعة لمجموعة من المواضيع المتنوعة المتخصصة والعامة قد وضعتني دائما في حالة تأهب ذهني ، مما دفعني لان اكون فاعلا وملما في قضايا كثيرة في التصميم واتجاهاته والمتغيرات الثقافية التي تؤثر بشكل مباشر على كل عمل أقوم به ، بالإضافة إلى انها قد ولدت لدي أنماط جديدة تماما في التفكير وأكثر من أي وقت مضى اضافة الى مسارات في الفضول نحو معرفة الأشياء اكثر. أحب الكتب لانها وسيلة لتوصيل المعلومات بسرعة وكفاءة عالية ، وتضفي سعادة خاصة في جذب الاهتمام بالاشياء في الفكر والعقل لاسناد الفكر والمهارة والجمع بينهما.
هناك الكثير من الكتب التي تتحدث عن التصميم وفي كل مجالاته وتطبيقاته النظرية الفكرية والعملية. لان التصميم متصل او مرتبط مباشرة بالوظيفة والثقافة وتعزيزهما.. في الماضي كان الكتاب جليسي في المكتب والمنزل، اما الآن فهو معي في كل مكان.
كتبي مصنفة تحت بنود تحصصية محددة منها:
- أسس التصميم : التكوين،الاسس والعناصر
- التايبوغرافي: العناصر والاسلوب، علاقة التصميم بالحرف
- التصميم والتنسيق: نظام الشبكة، الهيئة والشكل،
نظرية جاشتلات
- نظريات ومناهج التصميم: تحليل، بحث، ادراك
- الاتصالات واللغة البصرية: القواعد البصرية، التفكير بصريا،السيميائية،تاريخ الاتصال البصري، محو الامية البصري
- التصميم التفاعلي
- ادارة عامة وتسويق
- تاريخ التصميم
- تقنيات الطباعة التجارية
-تقنيات البناء: العملية التصميمية، مراحل تنفيذ التصميم المطبوع (كتاب، علبة، صندوق،صفحات مطوية)
نلاحظ ان هذه المجموعة تغطي جميع المهارات الذهنة والعملية التي تترك أثرها الايجابي على آلية التفكير واساليبها، والتي مما لا شك فيه لها الدور الاكبر في زيادة التنوع في الانتاج وغزارته وتوسيع رقعة قاعدة الابداع.
Monday, 22 March 2010
فلسفة مدرس التصميم!
لن نشكك في الحب الذي يختزنه مدرس التصميم لمهنته، نجزم بأنها قضية ثابتة كغيره من مدرسي العلوم الأخرى، فهو مدرس له نهجه الذي يعتمد الصرامة العلمية والمنفتحة على فهم مناحي كثيرة كالتاريخ والمنهجيات التي يتضمنها تعاليم الفنون والتصميم. يحاول من خلالها تطبيق وممارسة الأساليب التجريبية التي تؤمن مساحة معقولة للتعامل مع المتغيرات في الأدوات والوسائط وجمهور الفنون والتصميم وقدرتهم على التكيف معها.
مثل هذا النهج يعتبر نهجا تجريبياً يعمل على تحدي المنهجيات التاريخية في نقاط استراتيجية رئيسة مع ثبات الهدف الشخصي المتعلق بالتعليم من أجل إنتاج قادة في مجال التخصص وليس اتباع له. هؤلاء القادة يتبعون تعليمات تحاكي المعاصرة من خلال الممارسة التي تجعل من منتجهم كوادر مؤهلة نظريا وعملياً.
انه نهج مدرس جيد، مدرس يجعل من جل اهتماماته وطموحه خلق كادر مبدع ودائم التطور في حقول الفن والتصميم، ومن أولوياته كمدرس جيد تحفيز طلبته بشكل معياري، وليس اعتباريا عبر إرادته الصادرة عن عمق معرفته برغبة الطالب وحاجته والغاية التي تجعله متحفزاً للإبداع. وهذه بحد ذاتها تعتبر تحدياً للمدرس لتحديد البيئة المناسبة وتهيئتها لكي يكون الطالب عاشقا لما يقوم به ولكي يجد ذاته و يبدع بنفسه.
بالطبع لن يحدث هذا إلا إذا اتفقا على أن المدرس والطالب هما شريكان في العملية التدريسية، وبذلك يعملان كأساس محفزٍ على الإبداع والإنتاج لكليهما وإضافة إلى ذلك إيمانهما بنفسهما ودور كل منهما كمرسل ومستقبل للمعرفة، وبطبيعة الحال فإن حالة التحفيز وانطلاقها لن تبدأ إلا من داخل الطالب، وأما المدرس فهو يلعب دور المثير لهذه الطاقة الكامنة.
من مهام الطالب أن يعي أهمية تواجده الدائم وتواصله وفعاليته داخل قاعة التدريس، فهذه مهمة للمدرس حيث تعتبر أداة قياس لقدرة الطالب الفنية والفكرية التي تعكس بنفسها على إنتاجه. ولهذا نجد من الضرورة أن تتواجد نوعية خاصة من الطلبة القادرين على الشروع بالعملية الفكرية والتأملية بالممارسة خلال سنوات الدراسة. وهذه مرتبطة بأهمية اكتساب الطلبة للمعرفة الذاتية والوعي الذاتي لأساليبهم مما يمكنهم حينها على العمل ضمن حالة من الإبداع. بالحفاظ على هذه الخاصية سيضمن الطلبة بقاءهم تحت سقف حالة الإبداع الدائمة. مع ضرورة عدم اعتبارها حالة من الكمال حيث تتطلب أخلاقيات العمل أن تكون حاضرة حتى تكتمل. وهذا ما يجعلها تتقدم سلم الأولويات لكي يسلكوا طريق الاستمرار في النجاح.
مثل هذه الحالة تتطلب من المدرس إعداد الطلبة لكي يكونوا دوما في الدور الريادي والديناميكي ومن خلال الإجابة على الأسئلة التالية:
- ما هو المناسب له وللطالب؟
- ما نوعية المنتج (الطالب) المراد إنتاجه بما يكفل متطلبات صناعة التصميم؟
- ما هو المطلوب تقديمه من معرفة ومؤهلات وكيف؟
- ما هي الآلية المناسبة لتحقيق ذلك؟
في بعض الأحيان يجد المدرس نفسه في علاقة متضادة وموقف حرج بين مدرسته والمدارس الأخرى، القديمة منها والحديثة؛ بين أوروبا وأميركا على سبيل المثال، وبين واقع البيئة المحلية والثقافة والتراث. كيف له أن يوظف ذلك إلى جانب التكنولوجيا ويقدمه للطالب لكي يكون مصمماً فناناً، باحثاً ومفكرا، مدركاً وناقدا وأخيرا مستقلاً.
هذا كله يدعو إلى إعادة النظر في المناهج والخطط الدراسية لتدريس التصميم والنظر بعمق إلى المشاكل البسيطة منه والمعقدة والتي تشكل معايير وعلاقات ثابتة منها ما هو معروف وغير المعروف، الديناميكي وغير ذلك. هذه نلحظها في أساليب تدريس التصميم التقليدية وتطور التكنولوجيا. علينا الإقرار بأن الممارسة العملية ليست حالة ثابتة، وهي معقدة رغم ديناميكيتها، فهي تحتاج إلى وسائل إنتاجية استكشافية تعمل على تخفيف حدة وضعيتها الديناميكية المعقدة، وهذا ما نراه واضحاً للعيان لدى اغلب الطلبة في المستويات النهائية المتقدمة وبالتحديد ما نراه في مشاريع التخرج، بعضها لا تعكس أدوات حقيقية لحلول بصرية لمختلف المعايير التي يمكن حلها أو علاجها.إن المشكلة التي يواجهها الطلبة تكمن في التحدي الهائل لتحديد وتوضيح المعايير الخاصة بالحل للوصول إلى الحل المناسب، وهي آلية وضع حلول لحالات فنية وعملية، وتنفيذ ذلك من خلال القدرة على الرصد والتحليل أثناء عملية التفكير النظري وعكس النتائج على آلية اختيار الحلول المناسبة.
مثل هذه الحالات تعتمد من الناحية النظرية على المدرس وقدرته على تجهيز الطلبة لكي يكونوا أكثر استعدادا لمواجهة المتغيرات التي تفرض نفسها عبر تطور وسائل الاتصال والتكنولوجيا وتسليحهم بقدرة التحليل وفهم الظروف الغامضة التي ترافق عملية التصميم والتحرك بما يتناسب مع متطلبات العمل.
مثل هذه الفلسفة لن تتحقق واقعيا من خلال النظريات بل من خلال الممارسة العملية والتطبيقات المرتبطة بها. التخطيط لكل مادة مراد تدريسها والوسائل العملية والنظرية التي تحتاجها وإقحام الطالب بعملية العصف الذهني لتفعيل حالة التحليل والابتكار.
* نشر في جريدة الغد يوم 20-3-2010 /المنتدى
مثل هذا النهج يعتبر نهجا تجريبياً يعمل على تحدي المنهجيات التاريخية في نقاط استراتيجية رئيسة مع ثبات الهدف الشخصي المتعلق بالتعليم من أجل إنتاج قادة في مجال التخصص وليس اتباع له. هؤلاء القادة يتبعون تعليمات تحاكي المعاصرة من خلال الممارسة التي تجعل من منتجهم كوادر مؤهلة نظريا وعملياً.
انه نهج مدرس جيد، مدرس يجعل من جل اهتماماته وطموحه خلق كادر مبدع ودائم التطور في حقول الفن والتصميم، ومن أولوياته كمدرس جيد تحفيز طلبته بشكل معياري، وليس اعتباريا عبر إرادته الصادرة عن عمق معرفته برغبة الطالب وحاجته والغاية التي تجعله متحفزاً للإبداع. وهذه بحد ذاتها تعتبر تحدياً للمدرس لتحديد البيئة المناسبة وتهيئتها لكي يكون الطالب عاشقا لما يقوم به ولكي يجد ذاته و يبدع بنفسه.
بالطبع لن يحدث هذا إلا إذا اتفقا على أن المدرس والطالب هما شريكان في العملية التدريسية، وبذلك يعملان كأساس محفزٍ على الإبداع والإنتاج لكليهما وإضافة إلى ذلك إيمانهما بنفسهما ودور كل منهما كمرسل ومستقبل للمعرفة، وبطبيعة الحال فإن حالة التحفيز وانطلاقها لن تبدأ إلا من داخل الطالب، وأما المدرس فهو يلعب دور المثير لهذه الطاقة الكامنة.
من مهام الطالب أن يعي أهمية تواجده الدائم وتواصله وفعاليته داخل قاعة التدريس، فهذه مهمة للمدرس حيث تعتبر أداة قياس لقدرة الطالب الفنية والفكرية التي تعكس بنفسها على إنتاجه. ولهذا نجد من الضرورة أن تتواجد نوعية خاصة من الطلبة القادرين على الشروع بالعملية الفكرية والتأملية بالممارسة خلال سنوات الدراسة. وهذه مرتبطة بأهمية اكتساب الطلبة للمعرفة الذاتية والوعي الذاتي لأساليبهم مما يمكنهم حينها على العمل ضمن حالة من الإبداع. بالحفاظ على هذه الخاصية سيضمن الطلبة بقاءهم تحت سقف حالة الإبداع الدائمة. مع ضرورة عدم اعتبارها حالة من الكمال حيث تتطلب أخلاقيات العمل أن تكون حاضرة حتى تكتمل. وهذا ما يجعلها تتقدم سلم الأولويات لكي يسلكوا طريق الاستمرار في النجاح.
مثل هذه الحالة تتطلب من المدرس إعداد الطلبة لكي يكونوا دوما في الدور الريادي والديناميكي ومن خلال الإجابة على الأسئلة التالية:
- ما هو المناسب له وللطالب؟
- ما نوعية المنتج (الطالب) المراد إنتاجه بما يكفل متطلبات صناعة التصميم؟
- ما هو المطلوب تقديمه من معرفة ومؤهلات وكيف؟
- ما هي الآلية المناسبة لتحقيق ذلك؟
في بعض الأحيان يجد المدرس نفسه في علاقة متضادة وموقف حرج بين مدرسته والمدارس الأخرى، القديمة منها والحديثة؛ بين أوروبا وأميركا على سبيل المثال، وبين واقع البيئة المحلية والثقافة والتراث. كيف له أن يوظف ذلك إلى جانب التكنولوجيا ويقدمه للطالب لكي يكون مصمماً فناناً، باحثاً ومفكرا، مدركاً وناقدا وأخيرا مستقلاً.
هذا كله يدعو إلى إعادة النظر في المناهج والخطط الدراسية لتدريس التصميم والنظر بعمق إلى المشاكل البسيطة منه والمعقدة والتي تشكل معايير وعلاقات ثابتة منها ما هو معروف وغير المعروف، الديناميكي وغير ذلك. هذه نلحظها في أساليب تدريس التصميم التقليدية وتطور التكنولوجيا. علينا الإقرار بأن الممارسة العملية ليست حالة ثابتة، وهي معقدة رغم ديناميكيتها، فهي تحتاج إلى وسائل إنتاجية استكشافية تعمل على تخفيف حدة وضعيتها الديناميكية المعقدة، وهذا ما نراه واضحاً للعيان لدى اغلب الطلبة في المستويات النهائية المتقدمة وبالتحديد ما نراه في مشاريع التخرج، بعضها لا تعكس أدوات حقيقية لحلول بصرية لمختلف المعايير التي يمكن حلها أو علاجها.إن المشكلة التي يواجهها الطلبة تكمن في التحدي الهائل لتحديد وتوضيح المعايير الخاصة بالحل للوصول إلى الحل المناسب، وهي آلية وضع حلول لحالات فنية وعملية، وتنفيذ ذلك من خلال القدرة على الرصد والتحليل أثناء عملية التفكير النظري وعكس النتائج على آلية اختيار الحلول المناسبة.
مثل هذه الحالات تعتمد من الناحية النظرية على المدرس وقدرته على تجهيز الطلبة لكي يكونوا أكثر استعدادا لمواجهة المتغيرات التي تفرض نفسها عبر تطور وسائل الاتصال والتكنولوجيا وتسليحهم بقدرة التحليل وفهم الظروف الغامضة التي ترافق عملية التصميم والتحرك بما يتناسب مع متطلبات العمل.
مثل هذه الفلسفة لن تتحقق واقعيا من خلال النظريات بل من خلال الممارسة العملية والتطبيقات المرتبطة بها. التخطيط لكل مادة مراد تدريسها والوسائل العملية والنظرية التي تحتاجها وإقحام الطالب بعملية العصف الذهني لتفعيل حالة التحليل والابتكار.
* نشر في جريدة الغد يوم 20-3-2010 /المنتدى
Wednesday, 20 January 2010
A talk with Graphic Designer, Academic and Blogger Essam Abu Awad. (Article by Nataleen Daas)
Not only a great graphic designer, Essam Abu Awad is the teacher that inspires any student to do better. Whenever you hear his passion and his talks about design, colours, theories, etc. you get deeply involved with his world, which thrives with brilliant knowledge and sound experience. A tutor and a friend I was lucky to meet in my life, since I had the honour and pleasure to attend his classes during my bachelor. This is just a glimpse of his biography and works, Essam keeps his background intro brief as he does not intend to get anyone sleepy!
Essam Abu Awad was born in Amman in 1958. He finished his secondary education in 1977. At the tender age of four he showed an interest in drawing and, by the age of 11, he started exhibiting his works in the annual exhibition held by his school. At that time his work had alreaby been recognized as promising by tutors and many professional artists around him.
In 1977 he enrolled in the Faculty of Arts and Design at the University of the Punjab, Lahore, Pakistan. He was granted a Bachelor of Arts degree in 1983 and a Master of Arts degree in 1985, both in the discipline of Graphic Design. During his studies at Lahore, Essam was able to build a hefty portfolio of high quality work which assured him professional practice as a freelance designer, while studying in Lahore and Karachi until 1986.In 1988, after military service, Essam joined one of the biggest commercial companies in Jordan (SHARRAWI) as brand and corporate designer. He was responsible for creating new brands for imported products such as fashion garments, food, textiles and other merchandise. He designed successful brands and instantly recognizable packaging for many prestigious companies operating in the Arab Gulf region, such as AL-SHAYAKAH, DAFA or ALASEEL among others.
In 1992 Essam started his own studio – MIDAS – in Amman, Jordan. The studio performed well and produced many highly recognized designs for both Jordanian and other Middle Eastern clients from Dubai, Saudi Arabia and Yemen. Essam’s studio mirrors his solid background as an artist, as well as his ability to meet his customers’ requirements with professionalism and friendly manners. Chinese word-of-mouth have quickly assured him many succesful cooperations.
Essam believes that high quality and focused design can trasform an instant into a lasting impression on customers, while involving them after the first glance thus creating a strong brand identity. To meet this challenge, Essam offers his own clients a range of customized designs which include the product identity, branding and marketing. Everything aims to attract interest and give his clients the edge over their competitors. He has worked for different kinds of clients including industrial and commercial firms, banks, food manufacturers, computer and IT business companies, chemical industries, and construction firms. Among the most prestigious commercial customers: the Zalloum Group, Jordan Investment Bank, Creative Concrete Concepts, PCstores, Ayla, RamPHARMA, Hamoudeh (Al-Emlaq) and EuroGulf Trading.
Essam’s design process always starts with a pencil and a piece of paper. He begins by mind mapping, to get keywords and imagery flowing through his mind, and then moves on to roughly sketched concepts and logotypes. Once he discovers that he has a solid direction to move on, he digitizes his ideas.
Essam is proud of his work and always enthusiast of graphic design. Though he thinks his work is pretty good, he does not consider it to be flawless. A designer can undertake a job with the goal of doing his best possible, or he can undertake a job for the purely monetary reward. Essam has always tried to approach his business with the goal of doing the best. At the beginning of a project, he asks himself, what is needed for this work and how can it be realized at its best? How is this design going to attract one’s attention? He always takes into consideration the customers’ feedback – as the design is for them, not for the designer himself. When occasionally receiving questionable feedback about his design, perhaps unfavourable, he has to realize it is not always possible to do the best job. That was when he knew that he would just have to get the job done and get paid, since it is not always possible to please every customer, or agree with what every customer wants, however hard you work to achieve harmony.
In 1999, Essam left the commercial market and joined the academic field to teach at the Faculty of Art and Design of Applied Science University, Amman. Essam says that teaching is his true vocation and he’s completely devoted to it. He thinks that the faculty is an ideal environment to modernize Graphic Design and teaching itself. (His good reputation as a professional designer granted him the ability to transfer his concepts to the faculty, by developing his thoughts on design issues and sharing his insight with students and colleagues.) He attempted to arrange in logical order certain important principles governing the methods of teaching Graphic Design. His teaching combined Bauhaus analysis, Gestalt theory and other influential texts including Paul Rand, Tschichold and constructivist manifestoes. He always focuses on the wider practice and role of Graphic Design.
Essam remains active in both the academic and professional fields of design. He regularly participates in academic conferences discussing important issues in Graphic Design, its relation to the arts and technology and the challenges of teaching Graphic Design to students. His other achievements include:
- Preparation of “An Introduction to Textile and Fashion Design” Course and Textile Printing Techniques’ for Jerusalem Open University, in 1991.
- Participating in Graphic Design conferences in Jordan, Lebanon, Syria, Copenhagen, Hong Kong and the United Kingdom.
- Participating in Graphic Design seminars and forums held both in Amman and abroad, which focus on exchanging experiences and views on different issues concerning the process and techniques related to Graphic Design.
- Editing in process: An academic textbook tackling the issue of Graphic Design in a new way. It helps undergraduate Graphic Design students by teaching them how to define a problem, explore attributes of a problem, create awareness, and improves their ability to attend to different angles in order to discover new means and methods in design.
In 2006 Essam left the Applied Science University on a scholarship to gain his PHD in Graphic Design. His research demonstrates that regulation alone is insufficient to create improved commercial signage in an urban environment. This has been found in Jordan, where the introduction of regulation on the type and placement of urban signage produced only partial improvement in the urban environment. This study argues that such regulation must be supported by both educators in sign design and by properly trained, commercially practicing designers.
Examination of current design teaching shows that there is a lack of specialized and sufficient training in the practice of sign design within curricula. This leads to designers entering the market place with little understanding of the skills and techniques central to the design of effective and aesthetically pleasing signage. By developing designated and specialized teaching in sign design, sign designers would be better equipped to design and situate signage appropriately within the urban environment. Such teaching may be offered as part of existing Graphic Design courses, or as separate training. It is anticipated that these competencies will contribute to the development of improvements within the sign industry, as designers become better equipped for the task of sign design. It is also hoped that the involvement of stakeholders in both education and industry will provide support for the regulations introduced by organizations such as Amman Municipality to improve the urban environment.
Source:http://www.ymag.it/2010/01/14/a-talk-with-graphic-designer-academic-and-blogger-essam-abu-awad/
Essam Abu Awad was born in Amman in 1958. He finished his secondary education in 1977. At the tender age of four he showed an interest in drawing and, by the age of 11, he started exhibiting his works in the annual exhibition held by his school. At that time his work had alreaby been recognized as promising by tutors and many professional artists around him.
In 1977 he enrolled in the Faculty of Arts and Design at the University of the Punjab, Lahore, Pakistan. He was granted a Bachelor of Arts degree in 1983 and a Master of Arts degree in 1985, both in the discipline of Graphic Design. During his studies at Lahore, Essam was able to build a hefty portfolio of high quality work which assured him professional practice as a freelance designer, while studying in Lahore and Karachi until 1986.In 1988, after military service, Essam joined one of the biggest commercial companies in Jordan (SHARRAWI) as brand and corporate designer. He was responsible for creating new brands for imported products such as fashion garments, food, textiles and other merchandise. He designed successful brands and instantly recognizable packaging for many prestigious companies operating in the Arab Gulf region, such as AL-SHAYAKAH, DAFA or ALASEEL among others.
In 1992 Essam started his own studio – MIDAS – in Amman, Jordan. The studio performed well and produced many highly recognized designs for both Jordanian and other Middle Eastern clients from Dubai, Saudi Arabia and Yemen. Essam’s studio mirrors his solid background as an artist, as well as his ability to meet his customers’ requirements with professionalism and friendly manners. Chinese word-of-mouth have quickly assured him many succesful cooperations.
Essam believes that high quality and focused design can trasform an instant into a lasting impression on customers, while involving them after the first glance thus creating a strong brand identity. To meet this challenge, Essam offers his own clients a range of customized designs which include the product identity, branding and marketing. Everything aims to attract interest and give his clients the edge over their competitors. He has worked for different kinds of clients including industrial and commercial firms, banks, food manufacturers, computer and IT business companies, chemical industries, and construction firms. Among the most prestigious commercial customers: the Zalloum Group, Jordan Investment Bank, Creative Concrete Concepts, PCstores, Ayla, RamPHARMA, Hamoudeh (Al-Emlaq) and EuroGulf Trading.
Essam’s design process always starts with a pencil and a piece of paper. He begins by mind mapping, to get keywords and imagery flowing through his mind, and then moves on to roughly sketched concepts and logotypes. Once he discovers that he has a solid direction to move on, he digitizes his ideas.
Essam is proud of his work and always enthusiast of graphic design. Though he thinks his work is pretty good, he does not consider it to be flawless. A designer can undertake a job with the goal of doing his best possible, or he can undertake a job for the purely monetary reward. Essam has always tried to approach his business with the goal of doing the best. At the beginning of a project, he asks himself, what is needed for this work and how can it be realized at its best? How is this design going to attract one’s attention? He always takes into consideration the customers’ feedback – as the design is for them, not for the designer himself. When occasionally receiving questionable feedback about his design, perhaps unfavourable, he has to realize it is not always possible to do the best job. That was when he knew that he would just have to get the job done and get paid, since it is not always possible to please every customer, or agree with what every customer wants, however hard you work to achieve harmony.
In 1999, Essam left the commercial market and joined the academic field to teach at the Faculty of Art and Design of Applied Science University, Amman. Essam says that teaching is his true vocation and he’s completely devoted to it. He thinks that the faculty is an ideal environment to modernize Graphic Design and teaching itself. (His good reputation as a professional designer granted him the ability to transfer his concepts to the faculty, by developing his thoughts on design issues and sharing his insight with students and colleagues.) He attempted to arrange in logical order certain important principles governing the methods of teaching Graphic Design. His teaching combined Bauhaus analysis, Gestalt theory and other influential texts including Paul Rand, Tschichold and constructivist manifestoes. He always focuses on the wider practice and role of Graphic Design.
Essam remains active in both the academic and professional fields of design. He regularly participates in academic conferences discussing important issues in Graphic Design, its relation to the arts and technology and the challenges of teaching Graphic Design to students. His other achievements include:
- Preparation of “An Introduction to Textile and Fashion Design” Course and Textile Printing Techniques’ for Jerusalem Open University, in 1991.
- Participating in Graphic Design conferences in Jordan, Lebanon, Syria, Copenhagen, Hong Kong and the United Kingdom.
- Participating in Graphic Design seminars and forums held both in Amman and abroad, which focus on exchanging experiences and views on different issues concerning the process and techniques related to Graphic Design.
- Editing in process: An academic textbook tackling the issue of Graphic Design in a new way. It helps undergraduate Graphic Design students by teaching them how to define a problem, explore attributes of a problem, create awareness, and improves their ability to attend to different angles in order to discover new means and methods in design.
In 2006 Essam left the Applied Science University on a scholarship to gain his PHD in Graphic Design. His research demonstrates that regulation alone is insufficient to create improved commercial signage in an urban environment. This has been found in Jordan, where the introduction of regulation on the type and placement of urban signage produced only partial improvement in the urban environment. This study argues that such regulation must be supported by both educators in sign design and by properly trained, commercially practicing designers.
Examination of current design teaching shows that there is a lack of specialized and sufficient training in the practice of sign design within curricula. This leads to designers entering the market place with little understanding of the skills and techniques central to the design of effective and aesthetically pleasing signage. By developing designated and specialized teaching in sign design, sign designers would be better equipped to design and situate signage appropriately within the urban environment. Such teaching may be offered as part of existing Graphic Design courses, or as separate training. It is anticipated that these competencies will contribute to the development of improvements within the sign industry, as designers become better equipped for the task of sign design. It is also hoped that the involvement of stakeholders in both education and industry will provide support for the regulations introduced by organizations such as Amman Municipality to improve the urban environment.
Source:http://www.ymag.it/2010/01/14/a-talk-with-graphic-designer-academic-and-blogger-essam-abu-awad/
Saturday, 5 December 2009
في الأفق مصمماً
مصمما يحلم بأن يكون يوماً ما مرشدا روحياً للمصممين في الاردن ومثلاً اعلى يتمتع بسمعة ممتازة تمكنه من صنع الكثير.. منتشراً بين عدد كبير من الزبائن ذائعي السيط. فهو مصمماً قادرا على الولوج والتهوض بابداعاته لوضع الحلول الابداعية المناسبة لمشاكل بصرية مهما كان نوعها وحالتها وطبيعة زبونها.
كلام جميل... كلام معقول ولكن كيف لهذا المصمم ان يصل الى ما يريد.. فما هي كفاءته التي تستند الى خبرته التي تنضوي تحت لوائها عناصر عدة كالعمل والتدريب والـتأهيل والثقافة والتعليم. نجاحه ليس مرتبطاً فقط بمهنته كمصمم بل بقدرته على الاندماج والانصهارمع زبونه ومساعدته على النجاح وهكذا مصمم هو مصمماً قادرا على مزاوجة عناصره الثقافية والحضارية. ولهذا نجد ان لثقافته وتعليمه الذاتي الى جانب ما يتعلمه في المؤسسة التعليمية امران مهمان.
نعم... الموهبة ايضا عاملا مهما الى جانب الثقافة و التعليم ...علينا ان نعي حقيقة و الكثير منا يعيها وهي عدم القاء اللوم على المؤسسات التعليمية فقط... لا بد من الأخذ بعين الأعتبار القدرات الذاتية للمصمم طالبا كان او ممارساً. على مستوى الطلاب فهناك العديد من الطلبة الذين لا يحتاجون الى مساعدة وعلى الجانب الأخر هناك منهم مساعدتهم صعبة وتكاد تكون مستحيلة. من الصعب خلق مصمم من العدم.. والقائمون على تعليم التصميم ( البعص منهم) لا يمنحون طلبتهم ممن يملكون القدرات المهارات اللازمة. بعض مدرسي التصميم يتعاملون مع تعليم التصميم كانه احادي الجانب وليس على اساس حلقة تبدأ بالمصمم والزبون والجمهور وهذا ما يكون دائما ظاهراً في العملية التصميمية والتي يقلل من اهميتها في الجامعات. التصميم ليس انجاز فردي كما هو عليه في الفنون الجميلة. وللأسف يعض المصممين العاملين في قطاع التصميم والقائمين عليه لا يعون هذه الحقيقة. ولهذا نجد كما من التصاميم الفاشلة التي لا تحقق غايتها النهائية التي لا تعتمد الابداع موجها لها.
فكرة المصمم تنتج صدفة وتأتي مرة واحدة ان تم اغتنامها من قيل المصمم اعتماداً على فطنته وبديهيته. فهو متوقع منه التعامل مع اللامعقول او اللامتوقع .. من بينها ممكن ان يكون موضوع التصميم اة طبيعة وعقلية زبونه او مديره الفني. للأسف من الممكن ان يصطدم بعقبة موضوع التصميم وهذا سهل حله بالبحث.. اما االمشكلة الاهم فهي ان يصطدم بجدار زبون يدعي الفهم او مديرا فنيا معتد بنفسه ولا يرى غيرها وكلاهما يدعي العلم مع ان حقيقة الامر عكس ذلك.
في هذه الحالة يتطلب ان يكون المصمم قادرا على ان يفهم الاشياء كما تبدو له وان يعرف نفسه ايضا وقدراته وان يعرف حقيقة مهمته ودوره.
المصمم بمثابة خبير في الاتصال والتواصل وله القدرة على فهم لغة من يتعامل معهم واحتياجاتهم وان دوره هو المساعدة في وضع الحلول وله القدرة عل ادارتهم وادارة ذاته.
كلام جميل... كلام معقول ولكن كيف لهذا المصمم ان يصل الى ما يريد.. فما هي كفاءته التي تستند الى خبرته التي تنضوي تحت لوائها عناصر عدة كالعمل والتدريب والـتأهيل والثقافة والتعليم. نجاحه ليس مرتبطاً فقط بمهنته كمصمم بل بقدرته على الاندماج والانصهارمع زبونه ومساعدته على النجاح وهكذا مصمم هو مصمماً قادرا على مزاوجة عناصره الثقافية والحضارية. ولهذا نجد ان لثقافته وتعليمه الذاتي الى جانب ما يتعلمه في المؤسسة التعليمية امران مهمان.
نعم... الموهبة ايضا عاملا مهما الى جانب الثقافة و التعليم ...علينا ان نعي حقيقة و الكثير منا يعيها وهي عدم القاء اللوم على المؤسسات التعليمية فقط... لا بد من الأخذ بعين الأعتبار القدرات الذاتية للمصمم طالبا كان او ممارساً. على مستوى الطلاب فهناك العديد من الطلبة الذين لا يحتاجون الى مساعدة وعلى الجانب الأخر هناك منهم مساعدتهم صعبة وتكاد تكون مستحيلة. من الصعب خلق مصمم من العدم.. والقائمون على تعليم التصميم ( البعص منهم) لا يمنحون طلبتهم ممن يملكون القدرات المهارات اللازمة. بعض مدرسي التصميم يتعاملون مع تعليم التصميم كانه احادي الجانب وليس على اساس حلقة تبدأ بالمصمم والزبون والجمهور وهذا ما يكون دائما ظاهراً في العملية التصميمية والتي يقلل من اهميتها في الجامعات. التصميم ليس انجاز فردي كما هو عليه في الفنون الجميلة. وللأسف يعض المصممين العاملين في قطاع التصميم والقائمين عليه لا يعون هذه الحقيقة. ولهذا نجد كما من التصاميم الفاشلة التي لا تحقق غايتها النهائية التي لا تعتمد الابداع موجها لها.
فكرة المصمم تنتج صدفة وتأتي مرة واحدة ان تم اغتنامها من قيل المصمم اعتماداً على فطنته وبديهيته. فهو متوقع منه التعامل مع اللامعقول او اللامتوقع .. من بينها ممكن ان يكون موضوع التصميم اة طبيعة وعقلية زبونه او مديره الفني. للأسف من الممكن ان يصطدم بعقبة موضوع التصميم وهذا سهل حله بالبحث.. اما االمشكلة الاهم فهي ان يصطدم بجدار زبون يدعي الفهم او مديرا فنيا معتد بنفسه ولا يرى غيرها وكلاهما يدعي العلم مع ان حقيقة الامر عكس ذلك.
في هذه الحالة يتطلب ان يكون المصمم قادرا على ان يفهم الاشياء كما تبدو له وان يعرف نفسه ايضا وقدراته وان يعرف حقيقة مهمته ودوره.
المصمم بمثابة خبير في الاتصال والتواصل وله القدرة على فهم لغة من يتعامل معهم واحتياجاتهم وان دوره هو المساعدة في وضع الحلول وله القدرة عل ادارتهم وادارة ذاته.
Labels:
Designer,
designer role,
Graphic designer,
jordan designers
Wednesday, 2 September 2009
إدراك أهمية التصميم/ الية التصميم
آلية التصميم ( العملية التصميمية)
عجباً! عندما نذهب للطبيب نشكو حالتنا، يستمع الينا، نتلوا عليه وصفاً لحالتنا وأعراضها، يقوم هو بعد ذلك بتحليل ما يسمعه ويبدأ بالفحص الاولي وبعد ذلك، إما ان يصف العلاج او يطلب فحوصات مخبرية اخرى تساعده على تحديد الحالة والعلاج المناسب.
المحامي يستمع الى شرحٍ مفصل لحالتك، حيث تعرض عليه قضيتك وحيثياتها ومن ثم يقوم هو بدوره بتحليل ما سمعه منك ويربطها بالحل المناسب بناء على متطلبات قانونية.
كلاهما اعتمدا على دراستهما السابقة الاكاديمية وخبرتهما المكتسبة من تجربتهما او تجربة من حولهم او بعيدا عنهم، وقدرتهما على التحليل من خلال استيعابهما وادراكهما لمجموع الظروف والعوامل المرتبطة بالقضية او الحالة.
انت كمصمم ليس ببعيد عن هذا الدور...ولكن للأسف هذا الدور ليس ممنوحا منحا مطلقا للمصمم لكي يلعب هذا الدور، يعود هذا الى عامل غياب ثقافة العامة بأهمية دور المصمم وماهيته. عند الذهاب للدكتوراو المحامي نجد الولاء والسمع والطاعة. عند المصمم الجميع يفهم في التصميم. وعلى الطرف الآخر نجد ان ضعف المصمم نفسه قد دعى الى هذا الاستهتار.
ان المشاكل التي يتعامل معها المصمم ، اعني المشاكل التي تتطلب حلاً بصرياً وهي كثيرةُ جداً وتكاد تكون غير محددة وليس لها حل واحد. وهذا بسبب تعدد انواع الوسائط المستخدمة في حلول الاتصال البصري.
لنعد الآن الى آلية التصميم الكفيلة باتساع افق المصمم الفكري وطريقة اداء، وتحفيزه على وضع الحل المناسب للمشكلة البصرية المناسبة.
الآلية تندرج ضمن ثلاث مراحل وهي:
- جمع المعلومات واستيعابها وتنظيمها
وهنا يقوم المصمم ببناء هرم المعلومات باسلوب منهجي ومنطقي ومنظم، للسيطرة عليها وتوظيفها خلال عملية التصميم حتى تلج الى نهاياتها. هنا يستلم المصمم المعلومات الاولية من الزبون وتعرف باسم Design Brief والتي تتضمن معلومات حول الوسيط المطلوب، شكله وحجمه، لمن موجه ، الصور او الر سومات التي ستسخدم ومادة النص وغيره من معلومات.
هذه المعلومات يزود بها المصمم من الزبون مكتوبة، من الممكن ان تكون ناقصة ويتطلب مراجعة الزبون للاجابة على استفسارات المصمم التي تعتبر جوهرية اكثرها يمكن ان يكون مرتبط بامور فنية او تقنية، يعتمد هذا على فهم المصمم للاسباب الفنية والشكلية والمادية للتصميم. منها ما هو مرتبط بالهوية التجارية للمؤسسة او المنتج او الخدمة.
العامل الزمني للوسيط ( العمر المفترض)، المنافسون وطرق ترويج وعرض مؤسستهم او منتجهم واللغة المستخدمة والاسلوب. الجمهور المستهدف وثقافته ومؤثراته.
- تحليل المعلومات وترجمتها للغة بصرية
في هذه المرحلة ينتهج المصمم استخدام قنوات متعددة للحلول البصرية لاعداد مقترح التصميم Design Proposal للولوج الى الحل المناسب، فلا يوجد قوالب جاهزة لاعتمادها، وهنا يشكل المصمم بادائه قاعدة بيانات انسانية لاساليب بصرية متنوعة تتضمنها تقنيات واساليب متعددة لوسيط يقرأ او يشاهد.
في هذه المرحلة يتطلب من المصمم اليقظة، المعرفة التامة بوظيفة كل وسيط والغاية منه والفرق بينهما ليكون على دراية في اختيار الوسيط المناسب، مثلا الفرق بين البوستر والفلاير، الفلاير والبروشور، البروشور والكتالوج وغيره.
التعامل مع عناصر تصميم الوسيط ككل كوحدة واحدة واهمية كل عنصر كل في موقعه، حيث يكون التكوين محكم الايقاع بعيدأ عن الصراع خدمةً لغايات التصميم النهائية ومحتواه ومضمونه وهذا يتأتى كنتيجة لتحليل سليم وتنظيم شامل للمعلومات الواردة والرسالة الموجهة.
المصمم الجيد هو المصمم المنظم الذي يمتلك اجندة وقائمة لمراحل العمل وعناصره، يدققها بشكل دائم ويستند اليها في اداءه. تتضمن معلومات نهائية عن النص المكتوب وتوافقه مع الرسالة وعناصر التكوين، نوع الحرف النستخدم للنص وارتباطه بالموضوع، نوع الرسومات المطلوبة ونوع الصور التي تتناسب مع الفكرة والرسالة والمحتوى والنظام اللوني. أخيرا هيئة الوسيط المراد استنادا الى السببين الشكلي والمادي وهذا يتحدد بطبيعة محتوى الوسيط وغاياته واستخداماته.
- تحديد الهيئة النهائية للوسيط وادراكها
المصمم يلعب دور الاستشاري والمشرف ولهذا ابداعه يعتمد على مدى قدرته في فهم السبب الشكلي والفني والمادي للتصميم ، طرق واساليب تنفيذ الهيئة النهائية للوسيط. الجانب التقني مهم وخاصة المراحل التي يمر بها الوسيط بعد التصميم .
هذه الخبرة والمعرفة تمكن المصمم من ادراك نموذج تصميمه مسبقا وتقييمه مما يمكنه اكتساب القدرة على نقل الفكرة من الخيال وتجسيدها في الواقع دون اشكاليات، لمعرفته مسبقا بطريقة او اسلوب التنفيذ واليته ونوع التصميم المناسب لذلك.
عجباً! عندما نذهب للطبيب نشكو حالتنا، يستمع الينا، نتلوا عليه وصفاً لحالتنا وأعراضها، يقوم هو بعد ذلك بتحليل ما يسمعه ويبدأ بالفحص الاولي وبعد ذلك، إما ان يصف العلاج او يطلب فحوصات مخبرية اخرى تساعده على تحديد الحالة والعلاج المناسب.
المحامي يستمع الى شرحٍ مفصل لحالتك، حيث تعرض عليه قضيتك وحيثياتها ومن ثم يقوم هو بدوره بتحليل ما سمعه منك ويربطها بالحل المناسب بناء على متطلبات قانونية.
كلاهما اعتمدا على دراستهما السابقة الاكاديمية وخبرتهما المكتسبة من تجربتهما او تجربة من حولهم او بعيدا عنهم، وقدرتهما على التحليل من خلال استيعابهما وادراكهما لمجموع الظروف والعوامل المرتبطة بالقضية او الحالة.
انت كمصمم ليس ببعيد عن هذا الدور...ولكن للأسف هذا الدور ليس ممنوحا منحا مطلقا للمصمم لكي يلعب هذا الدور، يعود هذا الى عامل غياب ثقافة العامة بأهمية دور المصمم وماهيته. عند الذهاب للدكتوراو المحامي نجد الولاء والسمع والطاعة. عند المصمم الجميع يفهم في التصميم. وعلى الطرف الآخر نجد ان ضعف المصمم نفسه قد دعى الى هذا الاستهتار.
ان المشاكل التي يتعامل معها المصمم ، اعني المشاكل التي تتطلب حلاً بصرياً وهي كثيرةُ جداً وتكاد تكون غير محددة وليس لها حل واحد. وهذا بسبب تعدد انواع الوسائط المستخدمة في حلول الاتصال البصري.
لنعد الآن الى آلية التصميم الكفيلة باتساع افق المصمم الفكري وطريقة اداء، وتحفيزه على وضع الحل المناسب للمشكلة البصرية المناسبة.
الآلية تندرج ضمن ثلاث مراحل وهي:
- جمع المعلومات واستيعابها وتنظيمها
وهنا يقوم المصمم ببناء هرم المعلومات باسلوب منهجي ومنطقي ومنظم، للسيطرة عليها وتوظيفها خلال عملية التصميم حتى تلج الى نهاياتها. هنا يستلم المصمم المعلومات الاولية من الزبون وتعرف باسم Design Brief والتي تتضمن معلومات حول الوسيط المطلوب، شكله وحجمه، لمن موجه ، الصور او الر سومات التي ستسخدم ومادة النص وغيره من معلومات.
هذه المعلومات يزود بها المصمم من الزبون مكتوبة، من الممكن ان تكون ناقصة ويتطلب مراجعة الزبون للاجابة على استفسارات المصمم التي تعتبر جوهرية اكثرها يمكن ان يكون مرتبط بامور فنية او تقنية، يعتمد هذا على فهم المصمم للاسباب الفنية والشكلية والمادية للتصميم. منها ما هو مرتبط بالهوية التجارية للمؤسسة او المنتج او الخدمة.
العامل الزمني للوسيط ( العمر المفترض)، المنافسون وطرق ترويج وعرض مؤسستهم او منتجهم واللغة المستخدمة والاسلوب. الجمهور المستهدف وثقافته ومؤثراته.
- تحليل المعلومات وترجمتها للغة بصرية
في هذه المرحلة ينتهج المصمم استخدام قنوات متعددة للحلول البصرية لاعداد مقترح التصميم Design Proposal للولوج الى الحل المناسب، فلا يوجد قوالب جاهزة لاعتمادها، وهنا يشكل المصمم بادائه قاعدة بيانات انسانية لاساليب بصرية متنوعة تتضمنها تقنيات واساليب متعددة لوسيط يقرأ او يشاهد.
في هذه المرحلة يتطلب من المصمم اليقظة، المعرفة التامة بوظيفة كل وسيط والغاية منه والفرق بينهما ليكون على دراية في اختيار الوسيط المناسب، مثلا الفرق بين البوستر والفلاير، الفلاير والبروشور، البروشور والكتالوج وغيره.
التعامل مع عناصر تصميم الوسيط ككل كوحدة واحدة واهمية كل عنصر كل في موقعه، حيث يكون التكوين محكم الايقاع بعيدأ عن الصراع خدمةً لغايات التصميم النهائية ومحتواه ومضمونه وهذا يتأتى كنتيجة لتحليل سليم وتنظيم شامل للمعلومات الواردة والرسالة الموجهة.
المصمم الجيد هو المصمم المنظم الذي يمتلك اجندة وقائمة لمراحل العمل وعناصره، يدققها بشكل دائم ويستند اليها في اداءه. تتضمن معلومات نهائية عن النص المكتوب وتوافقه مع الرسالة وعناصر التكوين، نوع الحرف النستخدم للنص وارتباطه بالموضوع، نوع الرسومات المطلوبة ونوع الصور التي تتناسب مع الفكرة والرسالة والمحتوى والنظام اللوني. أخيرا هيئة الوسيط المراد استنادا الى السببين الشكلي والمادي وهذا يتحدد بطبيعة محتوى الوسيط وغاياته واستخداماته.
- تحديد الهيئة النهائية للوسيط وادراكها
المصمم يلعب دور الاستشاري والمشرف ولهذا ابداعه يعتمد على مدى قدرته في فهم السبب الشكلي والفني والمادي للتصميم ، طرق واساليب تنفيذ الهيئة النهائية للوسيط. الجانب التقني مهم وخاصة المراحل التي يمر بها الوسيط بعد التصميم .
هذه الخبرة والمعرفة تمكن المصمم من ادراك نموذج تصميمه مسبقا وتقييمه مما يمكنه اكتساب القدرة على نقل الفكرة من الخيال وتجسيدها في الواقع دون اشكاليات، لمعرفته مسبقا بطريقة او اسلوب التنفيذ واليته ونوع التصميم المناسب لذلك.
Labels:
design function,
design process,
Designer,
designer role
Sunday, 30 August 2009
إدراك أهمية التصميم (2)....ب
الجميع يتفق على ان تصميم الجرافيك هو عملية ترجمة لهوية تجارية(منتج، خدمة، مؤسسة)، هو لغة بصرية تناسب الهدف التسويقي. اذن هو عملية تمر بمراحل متعددة تنتهي بالوسيط ، يمكن ان يكون هذا الوسيط ورقة مراسلات، كرت، بروشور، بوستر، اعلان مجلة، صفحة انترنت وغير ذلك من الوسائط المعروفة.
قبل الخوض في العملية التصميمية دعونا نتطرق الى بعض المغالطات لدى البعض وعلى سبيل المثال:
- تحديد هوية التصميم، هل التصميم هو ما ينتهي اليه كوسيط؟ أي هل هو نتيجته النهائية؟ الحقيقة ان التصميم هو حالة نشاط او عملية وليس نتيجته النهائية كوسيط ( بروشور، بوستر)، هذه نواتج العملية وليس التصميم نفسه. تحت بند هذه الحقيقة نجد ان مهمة المصمم تتلخص في الترجمة والتفسير بين جمع المعلومة وتحليلها والتنفيذ، ولهذا فإن الوسيط ما هو الا ناتج لعملية معقدة وبمعرفتنا لها سنستطيع الحكم على الوسائط نرتبطة بعملية التصميم وليس مجردة. مما يضع المصمم في مأزق التركيز على المنتج النهائي الوسيط تحت اسم التصميم دون الامعان بعملية التصميم، مما يجعل العملية غير واضحة المعالم تاركةً اثرها السلبي على الوسيط. ومركزة على قيمة دور المصمم الحقيقي في دائرة الفعل واستراتيجيتها.
- القضية الاخرى وهي هل دور المصمم كدور الفنان؟ وهل التصميم يرتبط بالفن اكثر من ارتباطه بقطاع صناعة التصميم؟
الحقيقة ان الرابط بين التصميم والفن قوي، كبير ومحدود رغم شيوعه من خلال استخدام الصورة والرمز لغايات جذب الانتباه والتوضيح والتواصل مع المشاهد تنفيذا لرغبة الزبون، بينما الفنان ليس لديه مثل هذا الاهتمام، فهو ينفذ العمل تعبيراً عن خلجات نفسه، داخله، ميوله وافكاره. المصمم يعمل لارضاء زبونه بالتأثير على الجمهور المستهدف لارضاء زبونه.
لو القينا مظرة سريعة على مجمل التصاميم في اسواقنا لوجدنا نسبة كبيرة منها تقع في دائرة العمل الفني البحت، جمالي وزخرفي مما يضعف مهمتها الرئيسة وهي الاتصال من خلال رسالة الوسيط المراد ايصالها الى الجمهور المستهدف، السبب يعود الى ان القائمون على عملية التصميم و زبائنهم يرتكبون خطأ الحكم على المنتج النهائي لغياب العملية التصميمية، غياب التركيز الموضوعي على الوسيط عبر العملية التصميمية، ولتركيزهم على ابراز النواحي الجمالية الفنية دون الخضوع لهدفه المهني او وظيفته في العرض والترويج.
وهنا يتطلب منا ان نسأل، من المسؤول عن تنفيذ التصميم، وما هو ميوله؟
من يختار الصور ونوع حرف الكتابة والالوان، كيف يتدافع نحو خلق التأثير من خلال نمط او اسلوب معين؟
ما هو طبيعة المظهر الفريد الذي يبحث عنه؟ وكبف يفكر له؟
عند تبني العملية التصميمية، سيتبادر الى ذهن المنفذ ( مديرا فنيا او مصمماً) أهمية السببية وبناء الافكار دون انكار اهمية الاسلوب ( الجماليات) للولوج الى تأثير بصري مميزوشامل ومتكامل لجميع الوسائط ، تحتضنة توازناً بين النمط المستخدم والية الاتصال. حيث تكتسب الوظيفة نسبة عالية من الاهتمام مدعومة بالنمط او الاسلوب الجمالي وبهذا يتحقق التواصل.
بتبدد هذه المغالطات والمفارقات سنتعرف على ألية التصميم...!
قبل الخوض في العملية التصميمية دعونا نتطرق الى بعض المغالطات لدى البعض وعلى سبيل المثال:
- تحديد هوية التصميم، هل التصميم هو ما ينتهي اليه كوسيط؟ أي هل هو نتيجته النهائية؟ الحقيقة ان التصميم هو حالة نشاط او عملية وليس نتيجته النهائية كوسيط ( بروشور، بوستر)، هذه نواتج العملية وليس التصميم نفسه. تحت بند هذه الحقيقة نجد ان مهمة المصمم تتلخص في الترجمة والتفسير بين جمع المعلومة وتحليلها والتنفيذ، ولهذا فإن الوسيط ما هو الا ناتج لعملية معقدة وبمعرفتنا لها سنستطيع الحكم على الوسائط نرتبطة بعملية التصميم وليس مجردة. مما يضع المصمم في مأزق التركيز على المنتج النهائي الوسيط تحت اسم التصميم دون الامعان بعملية التصميم، مما يجعل العملية غير واضحة المعالم تاركةً اثرها السلبي على الوسيط. ومركزة على قيمة دور المصمم الحقيقي في دائرة الفعل واستراتيجيتها.
- القضية الاخرى وهي هل دور المصمم كدور الفنان؟ وهل التصميم يرتبط بالفن اكثر من ارتباطه بقطاع صناعة التصميم؟
الحقيقة ان الرابط بين التصميم والفن قوي، كبير ومحدود رغم شيوعه من خلال استخدام الصورة والرمز لغايات جذب الانتباه والتوضيح والتواصل مع المشاهد تنفيذا لرغبة الزبون، بينما الفنان ليس لديه مثل هذا الاهتمام، فهو ينفذ العمل تعبيراً عن خلجات نفسه، داخله، ميوله وافكاره. المصمم يعمل لارضاء زبونه بالتأثير على الجمهور المستهدف لارضاء زبونه.
لو القينا مظرة سريعة على مجمل التصاميم في اسواقنا لوجدنا نسبة كبيرة منها تقع في دائرة العمل الفني البحت، جمالي وزخرفي مما يضعف مهمتها الرئيسة وهي الاتصال من خلال رسالة الوسيط المراد ايصالها الى الجمهور المستهدف، السبب يعود الى ان القائمون على عملية التصميم و زبائنهم يرتكبون خطأ الحكم على المنتج النهائي لغياب العملية التصميمية، غياب التركيز الموضوعي على الوسيط عبر العملية التصميمية، ولتركيزهم على ابراز النواحي الجمالية الفنية دون الخضوع لهدفه المهني او وظيفته في العرض والترويج.
وهنا يتطلب منا ان نسأل، من المسؤول عن تنفيذ التصميم، وما هو ميوله؟
من يختار الصور ونوع حرف الكتابة والالوان، كيف يتدافع نحو خلق التأثير من خلال نمط او اسلوب معين؟
ما هو طبيعة المظهر الفريد الذي يبحث عنه؟ وكبف يفكر له؟
عند تبني العملية التصميمية، سيتبادر الى ذهن المنفذ ( مديرا فنيا او مصمماً) أهمية السببية وبناء الافكار دون انكار اهمية الاسلوب ( الجماليات) للولوج الى تأثير بصري مميزوشامل ومتكامل لجميع الوسائط ، تحتضنة توازناً بين النمط المستخدم والية الاتصال. حيث تكتسب الوظيفة نسبة عالية من الاهتمام مدعومة بالنمط او الاسلوب الجمالي وبهذا يتحقق التواصل.
بتبدد هذه المغالطات والمفارقات سنتعرف على ألية التصميم...!
Subscribe to:
Posts (Atom)