أتمنى ان يكون لحديثي هذا صدى لدى زملائي وطلابي ، للأسف، القليل من يعي هذا المصطلح ومعناه ووظيفته. أن يعرف أهمية اللغة البصرية وضيق التكامل بين الكلمات والصور والأشكال. إن لم نمتلك الكلمات والعناصر البصرية لن يكون لدينا لغة بصرية. اذا تم دمج الصور والكلمات مع بعضهم البعض ، ربما تكون هناك لغة بصرية. أنها تتطلب تكامل مدمج. أعني بذلك أنه إذا ان أخذت الكلمات بعيدا ، فإن العناصر البصرية المتبقية لا تشكل ادوات اتصال ذو مغزى. وبالمثل ، إذا أخذت العناصر البصرية بعيدا ، ما تبقى من الكلمات لن تكتمل ، كوحدة اتصال ذات مغزى.
إن اللغات البصرية تقيم مع باقي اللغات علاقات نسقية متعددة ومعقدة،ولا أهمية لإقامة تعارض ما بين الخطابين اللغوي والبصري،كقطبين كبيرين يحظى كل واحد منهما بالتجانس والتماسك في غياب أي رابط بينهما، وهذا نابع من خصوصية كل خطاب، وكل رسالة. الرسالة البصرية هي بطبيعتها تركيبية لا تقبل التقطيع إلى عناصر صغرى مستقلة لأنها ترابطية تختزن في بنائها دلالات لا تتجزأ. والرسالة البصرية قائمة على المماثلة والمشابهة.
فمنذ ظهور الكتاب صار الارتباط بين الصورة والنص عاديا،لأنه ليس هناك في الحقيقة أي معنى أن نكون (ضد) اللغة،أو معها،,لا(مع) الصورة أو ضدها،إن محاولاتنا تصدر عن قناعة بأن سيميولوجيا الصورة ستشتغل جنبا إلى جنب مع سيميولوجيا الموضوعات اللسانية وأحيانا تتقاطع معهاأصبحنا اليوم نعيش في بيئة الصورة،ترافقنا غي كل مكان، فأينما نوجه انظارنا فهناك صورة تتبادل معنا النظرة في الجرائد أو المجلات،أو تنتظرنا في المكتب أو المنزل،أوفي الشوارع والطرقات،وتطالعنا في التلفزيون أو عبر هواتفنا الجوالة،فالصورة تعيش بنا ونعيش بها،ولكن لابد من التحقق منها، وهذا لا يكون إلا بمعرفة حدودها ومحدداتها،فلكل شيء نقطة نشوء ونقطة اندثار،والصورة دائما في خلق جديد.
اللغة البصرية هي واحدة من أهم التطورات المثيرة في مجال الاتصالات وخاصة في مجال الأعمال والتكنولوجيا. أنها لغة جديدة. نراها كثيرا في بيئتنا، نراها في صور التلفزيون ، و المسرح والرسومات والصحف والمجلات ، والعروض التجارية. أصبحت اللغة البصرية لغة جديدة في الانترنت وغيرها من أشكال الوسائط المتعددة. اللغة البصرية شكلت تغييرا أساسيا في التواصل بين الناس ، ويرجع ذلك جزئيا إلى إننا كأفراد ومؤسسات ومنظمات نستخدمها لتوصيل الأفكار يمكن أن تكون أكثر تعقيدا وتشابكا ومن المستحيل التعبير عنها بأية طريقة أخرى.
اللغة البصرية قد تعطي معنى جديدا لفكرة الاتصالات العالية السرعة ذات النطاق الترددي العالي. حالة الاتصال هذه قد تقع في بيئة ذات قيود شديدة وقد تجعل الكلمات وحدها غير قادرة على التواصل عبر وقت وتسلسل وسببية المتعددة لعلاقات متعددة. وما فيها من صفات الشمولية والتكاملية والدولية.
لقد تم حل هذه المشكلة ( كما يقول الكاتب بوب هورن صاحب كتاب "لغة عالمية للقرن الواحد والعشرين "،عن طريق تطوير ما يسمى التفكير البصري والاتصال المرئي. وبطبيعة الحال هما أداتين فاعلتين ان تم استيعابهما من قبل المصممون الذين يتفاعلون داخل بيئة اللغة البصرية لأول مرة. قد يحتاجون أيضا إلى النظر في مشروع واسع جدا عبر استخدام اللغة البصرية لرسم اتجاه واحد من المناقشات الفلسفية في القرن الواحد والعشرين.
طلبة التصميم في مشاريع أعمالهم في كلياتهم ، يباشرون ممارسة أفكارهم الأولوية على صفحات دفاترهم، ممارسين مهام في اللغة البصرية. اللغة البصرية تبدأ بأسلوب التفكير وكيف لها أن تصبح جزءا طبيعيا من آلية الاتصال الكلية. ضمن تعقيدات الاتصال والبحث عن أدوات لتبسيطه. التفكير البصري كاتصال مرئي هو السبيل الوحيد الذي يمكن الطلبة من التعامل مع تعقيدات كثيرة في الاتصالات التجارية الحديثة، لتحقيق الجدوى والفعالية والكفاءة.
اللغة البصرية تسهل التواصل بين الثقافات من خلال عملية الدمج المحكمة للصور والرموز والأشكال المراد لها ان تكون مفهومة على الفور مع الكلمات. اللغة البصرية تجعل ترجمة هذه الصور والرموز والأشكال أسهل وأكثر سرعة من الكلمات كلغة بصرية. و الوسائط المتعددة المدمجة، وأجهزة الكمبيوتر والانترنت توفر الآن الفرصة الأسهل للاتصال بين كافة الثقافات. وهذه الوسائط لن تحقق للطلبة إمكاناتهم الكاملة و المهارات الأساسية في مفاهيم التفكير البصري والاتصالات المرئية المعروفة على نطاق واسع وطرق استخدامها.
الناس يتحدثون بشكل متزايد و اللغة البصرية تنمو في وسطنا كوسيلة جديدة للاتصال. ومن الطريف أنها نشأت بنفس الطريقة التي ظهرت فيها اللغات التي نتحدث بها، نحن نخترعها. وهناك مجموعة كبيرة ومتنوعة من الناس تخترع اللغة البصرية ، ويأتي هذا كله معا. ولن ننسى أن المفاهيم اللغوية التي نستخدمها لتحليل اللغات التي نتحدث بها ينطبق على اللغة البصرية. يمكننا تحليلها لغويا ، ومعرفة دلالاتها ، ونواحيها العملية. ولكن في الوقت نفسه ، فإن هذه المفاهيم لا تناسبها تماما ، لأنه تم استخدامها حتى الآن للغة الشفهية فقط.
التفكير البصري والاتصال المرئي ، يركزان بشكل خاص على كيفية البدء فورا باستخدام اللغة البصرية في الحياة العملية. تجمع بين مفاهيم العلوم المعرفية والبيانات ، والمبادئ التوجيهية للتصميم بكل معلوماته ، وبناء الجملة ودلالاتها في اللغة البصرية ، ومبادئ التصميم الجرافيكي ، بناء الفكرة ، وطرق بناء الفكرة والتغبير عنها وتطويرها. واخيرا وظيفتها. وباختصار ، فهي توفر ما نحتاج إلى معرفته لنبدأ باستخدام اللغة البصرية لإنتاج كفاءة بصرية.
To succeed in this new world, we will have to learn, first, who we are. Few people, even highly successful people, can answer the questions, Do you know what you're good at? Do you know what you need to learn so that you get the full benefit of your strengths? Few have even asked themselves these questions. Peter F. Drucker
Saturday, 12 February 2011
Sunday, 10 October 2010
كيف نقيم تصميماً؟
هل تقييم العمل الفني وخاصة في تصميم الجرافيك هو مجرد حكم مزاجي عابر او رغبة شخصبة او نزعة عاطفية .... الحقيقة لا ... ليس كل ما هوجميل هو صح وليس كل ما هو ليس جميل ناقص.... مجرد ان العمل هو نتاج فكري انتقل من الخيال الى العالم المحسوس فهو عمل ابداعي .. ولكن ما مدى قدرة هذا العمل على تأدية غابته الوظيفية والجمالية... لا يمكن للجمال ان يتعدى الوظيفة ولا للوظيفة ان تتعدى الجمال... بل هما متكاملين معا لهما نقس الدور.... قكل عناصر التصميم هي في نفس الاهمية وللمصمم ان يلعب دور مقسم الادوار لهذه العناصر بما يتطلبه هدق التصميم.. لمن نصمم وما هي الرسالة المراد ايصالها وهذا يتطلب من المصمم ان يكون على ثقافة عالية جدأ وعلى درجة عالية من الاطلاع لكي يتسنى له امتلاك ادوات التصميم البصرية والتقنية... التقنيات واستخدامها الزائد قد تسيء الى التصميم رغم جمالبتها و كثرة العناصر او الالوان الغبر متطابقة مع الوظيفة.... عند تقييم اي تصميم نرتكز الى مجموعة من العوامل منها ما هو وظبفي وجمالي.
- النظر الى الفكرة وتميزها ومدى تفردها بمعنى هل ما اراه هو فعلا متفرد ونوعي
- علافة عناصر التصميم ببعضها البعض وكيف تتناول العين هذه العناصر بالترتيب والاهمية.
- علاقة هذه العناصر مع الفراغ، فهو عنصر من عناصر التصميم وكيف لنا ان نسيطر عليه.
- هل ادى هذا التصميم او ذاك وظيقته من خلال استخدام المصمم للعناصر الجرافيكية المناسبة او الصور او الرسومات والى جانب ذلك الرسالة المكتوبة ومدى ترابطها مع المضمون.
- اخيرا نوع الحرف العربي او اللاتيني المستخدم ومدى قدرة المصمم على التعامل معها واختيارها لتناسب العمل.
اذا موضوغ التقييم ليس بقول احببته او لم احبه اعجبني او لم يعجبني وللمصم صاحب العمل ان يدرك ان التصميم ليس استخدام الفلاتر وامكانيات البرنامج فقط وان اتعامل مع الشعار كما اتعامل مع غلاف كتاب او ملصق.. او عندما اتعامل مع فلاير كما اتعامل مع ملصق ومع البطاقة الشخصية كانها اعلان والاعلان كانه كتالوج والكتالوج كانه بروشور. لكل وسيط وظيفة وهوية غلينا ان ندرسهما.
من هنا نرى ان وعي المقيم وخبرته واطلاعه ومعرفته بنظريات ومناهج التصميم وسيسيولوجيا وسيكولوجيا التصميم مهمة وهذا ينطبق ايضل على المصمم...لبس كل من اتفن برامج الحاسوب مصمما ولبس كل فنان مصمما وليس كل مصمما مصمما ان لم يعي مهمته على اكمل وجه... وتعب على نفسه ثقافة وعلما... وهناك العديد من المصممين ممن امتلكوا القدرة دون دراسة التصميم بل بالعلم الذاتي والذكاء والبصيرة الثاقبة بالقراءى المتخصصة والتجربة المدروسة... كثرة الاطلاغ والبحث عن الذات والابتعاد عن التفليد الغبر مدروس.
- النظر الى الفكرة وتميزها ومدى تفردها بمعنى هل ما اراه هو فعلا متفرد ونوعي
- علافة عناصر التصميم ببعضها البعض وكيف تتناول العين هذه العناصر بالترتيب والاهمية.
- علاقة هذه العناصر مع الفراغ، فهو عنصر من عناصر التصميم وكيف لنا ان نسيطر عليه.
- هل ادى هذا التصميم او ذاك وظيقته من خلال استخدام المصمم للعناصر الجرافيكية المناسبة او الصور او الرسومات والى جانب ذلك الرسالة المكتوبة ومدى ترابطها مع المضمون.
- اخيرا نوع الحرف العربي او اللاتيني المستخدم ومدى قدرة المصمم على التعامل معها واختيارها لتناسب العمل.
اذا موضوغ التقييم ليس بقول احببته او لم احبه اعجبني او لم يعجبني وللمصم صاحب العمل ان يدرك ان التصميم ليس استخدام الفلاتر وامكانيات البرنامج فقط وان اتعامل مع الشعار كما اتعامل مع غلاف كتاب او ملصق.. او عندما اتعامل مع فلاير كما اتعامل مع ملصق ومع البطاقة الشخصية كانها اعلان والاعلان كانه كتالوج والكتالوج كانه بروشور. لكل وسيط وظيفة وهوية غلينا ان ندرسهما.
من هنا نرى ان وعي المقيم وخبرته واطلاعه ومعرفته بنظريات ومناهج التصميم وسيسيولوجيا وسيكولوجيا التصميم مهمة وهذا ينطبق ايضل على المصمم...لبس كل من اتفن برامج الحاسوب مصمما ولبس كل فنان مصمما وليس كل مصمما مصمما ان لم يعي مهمته على اكمل وجه... وتعب على نفسه ثقافة وعلما... وهناك العديد من المصممين ممن امتلكوا القدرة دون دراسة التصميم بل بالعلم الذاتي والذكاء والبصيرة الثاقبة بالقراءى المتخصصة والتجربة المدروسة... كثرة الاطلاغ والبحث عن الذات والابتعاد عن التفليد الغبر مدروس.
لماذا البعض يتخوف من مشروع التخرج؟
لقد امضينم اربعة سنوات تمارسون فيها شتى المهارات، من الشعار حتى البوستر مروراً بالاعلان والبروشور والتقويم والمراسلات ومهارات اخرى، الهدف منها تعريفكم بوظيفة كل وسيط وطرق تنفيذه والفرق بينهم ومتى يستخدم.
لماذا بعبع المشروع؟
فهو جميع ما تعلمتموه مجتمعأ ولكن الفارق هو استخدام جميع هذه الوسائط مجتمعة ضمن استراتيجية هدفها تكامل وتناغم هذه الوسائط مع بعضها البعض لكي تتحقق الرسالة المرجوة. اذا يدل من اختيار ما اريد ان اعمله لزيائن متعددة اعمله لزبون واحد وجمهور واحد.
على ماذا تعتمد استراتيحية المشروع:
من هي الشركة او المؤسسة او الخدمة او المنتح الذي سيعتمد للمشروع؟
ما هي الوسائط المستخدمة حاليا للترويج. ولماذا تم اعتمادها؟ كيف تصميمها ونا عي السلبيات والايجابيات؟
ماهي الاهداف المرجو تحقيقها من هذه الوسائط؟
من هو الجمهور وما هي ثقافته؟
من هم المنافسون وما هي وسائطهم؟ نفاط قوتها وضعفها؟
ما هي الرسائل التي ستستخدم في الوسائط ولماذا وماذا يناسبها من صور ورسوم؟
كيف سأعمل وما هي المدة لكل مرحلة؟
ماذا سيحقق المشروع بعد تنفيذه؟
ما هو الموضوع المناسب؟ ا يجب ان يكون لمصمم قادرأ على وضع الحلول لأي موضوع على اساس انه سيتعامل مع زيائن غاياتهم محتلفةولكن لنقل اختر ما تستطيع ان تبرز من خلاله قدراتك الفكرية والايداعية والتقنية.
لذلك ايحث، اكتب وحلل معلوماتك لكي تكون قادر على تحديد مشروعك.
نظم وقتك واعمل وفق نظام اجندة
من هو الجمهور وما هي ثقافته؟
من هم المنافسون وما هي وسائطهم؟ نفاط قوتها وضعفها؟
ما هي الرسائل التي ستستخدم في الوسائط ولماذا وماذا يناسبها من صور ورسوم؟
كيف سأعمل وما هي المدة لكل مرحلة؟
ماذا سيحقق المشروع بعد تنفيذه؟
لماذا بعبع المشروع؟
فهو جميع ما تعلمتموه مجتمعأ ولكن الفارق هو استخدام جميع هذه الوسائط مجتمعة ضمن استراتيجية هدفها تكامل وتناغم هذه الوسائط مع بعضها البعض لكي تتحقق الرسالة المرجوة. اذا يدل من اختيار ما اريد ان اعمله لزيائن متعددة اعمله لزبون واحد وجمهور واحد.
على ماذا تعتمد استراتيحية المشروع:
من هي الشركة او المؤسسة او الخدمة او المنتح الذي سيعتمد للمشروع؟
ما هي الوسائط المستخدمة حاليا للترويج. ولماذا تم اعتمادها؟ كيف تصميمها ونا عي السلبيات والايجابيات؟
ماهي الاهداف المرجو تحقيقها من هذه الوسائط؟
من هو الجمهور وما هي ثقافته؟
من هم المنافسون وما هي وسائطهم؟ نفاط قوتها وضعفها؟
ما هي الرسائل التي ستستخدم في الوسائط ولماذا وماذا يناسبها من صور ورسوم؟
كيف سأعمل وما هي المدة لكل مرحلة؟
ماذا سيحقق المشروع بعد تنفيذه؟
ما هو الموضوع المناسب؟ ا يجب ان يكون لمصمم قادرأ على وضع الحلول لأي موضوع على اساس انه سيتعامل مع زيائن غاياتهم محتلفةولكن لنقل اختر ما تستطيع ان تبرز من خلاله قدراتك الفكرية والايداعية والتقنية.
لذلك ايحث، اكتب وحلل معلوماتك لكي تكون قادر على تحديد مشروعك.
نظم وقتك واعمل وفق نظام اجندة
من هو الجمهور وما هي ثقافته؟
من هم المنافسون وما هي وسائطهم؟ نفاط قوتها وضعفها؟
ما هي الرسائل التي ستستخدم في الوسائط ولماذا وماذا يناسبها من صور ورسوم؟
كيف سأعمل وما هي المدة لكل مرحلة؟
ماذا سيحقق المشروع بعد تنفيذه؟
Friday, 1 October 2010
هوية المصمم الثقافية
إجابة على سؤال لاحدى الزميلات " هل تعتقد ان قراءة المراجع الأجنبية في مجال التصميم بطريقة ما لاكتساب المهارة و تحسين الاداء، ستؤثر على ثقافتي المحلية ونوعية عملي؟ علما بانه يصعب تطبيقها او حتى ترجمتها"
التصميم لغة عالمية قد تتعدى معناها. فهو يتجاوز كل الحدود الثقافية والوطنية. وذلك لما يحمله من معاني ووظائف متنوعة ومتغيرة باستمرار، والمصممون من وراءه يشكلون حالة فريدة من الابداع والموهبة ارتكازا الى ثقافتهم ومهارتهم حيث تحصد تقدير العالم. وهنا علينا تذكر الحقيقة إن تصميم الجرافيك هو في الأصل أوروبي المنشأ والقواعد والتصميم كاسم وظاهرة هو تعبير جديد جدا لا يتعدى مائة وخمسون عام. اما الجذور العربية لتصميم الجرافيك تكمن في حفر الاحرف مع بدايات الطباعة وخاصة طباعة الكتب . وقد تم استيراد هذه المهنة في وقت مبكر إلى العالم كجزء من الإرث الثقافي الأوروبي. لنقل في الاردن بدأ عام 1925 مع اول ماكينة طباعة اهديت الى حكومة شرق الاردن والتي كانت نواة تطور صناعة الطباعة في اوائل الاربعين وحتى يومنا هذا.
تصميم الجرافيك هو مثل جميع تخصصات التصميم الأخرى في اساليب الفكر المفاهيمي والعملي. ليس هناك تصميم من دون انضباط. ولا يوجد انضباط دون ذكاء، (هذه مقولة ماسيمو فانجيلي). في عالمنا العربي، هذا التخصص لم يناقش ، ولهذا أننا لا نجد أي منشورات حول التصميم قد كتبت باللغة العربية وإذا وجدنا فأنه ، بالتأكيد، تكون مترجمة. ترجمة غير متعمقة و تخلق حالة من الارتباك وعدم الوضوح ولا تدعم القضايا التي ترتبط بثقافتنا المحلية.
عندما نقرأ المراجع الأجنبية، نحن نتعلم المزيد من علوم التصميم، تاريخه وعمليته و تقنياته ومبادئه والإبداع وطرق توليد الأفكار وروابط التصميم بعلم النفس والاجتماع والتسويق. هذه هي المسائل المشتركة التي يحتاجها كل مصمم بغض النظر عمن هو؟.
عندما يبدأ المصممون تقاسم الطرق الشائعة في التفكير والشعور والعيش حينها تطهر
الثقافة واثرها. مثل هذه الثقافة يمكن أن تنشأ في أي بقعة سكانية. لا تقتصر على منطقة جغرافية أو خلفية محددة. ويمكن التمييز بين ثقافات مختلفة باختلاف خصائصها ، مثل الأنماط السلوكية ، والاستجابات العاطفية والجمالية والقواعد والقيم التي يتقاسمها المصممون ويتشاركون بها.
اختلاف الثقافات بالتالي يؤدي الى إنتاج تصاميم وبيئات مختلفة ذات خصائص ثقافية مختلفة. من ناحية أخرى ، و من خلال التفاعل ما بين التصاميم و الناس قد تنشأ ثقافات جديدة ذات نفوذ. لذلك تعاليم التصميم بمنهجياته ونطرياته لا تتدخل في الثقافة المحلية للمصمم المسلح بالوعي والنضوج، إن كانت جذور هويته الوطنية راسخة وثابتة. حينها سيوظف ولا يقلد، سيبدع وإبداعه سيكون ناتج عن عملية طويلة من البحث والتحليل والتوظيف. المصمم يعتمد على ثقافته ومخزون تعليمه وهما الرافد الحقيقي لتوظيف أدواته بشكل صحيح وتجعله قائدا محاورا ومقنعا. سؤالي هو:
أي نوع من المصممين أنت؟ ما هي فلسفتك؟ كيف يمكنك أن تساهم ايجابيا في قطاع التصميم؟
قد نجد اجوبة هذه الاسئلة متشابهة رغم اختلاف الهوية لكل مصمم!
التصميم لغة عالمية قد تتعدى معناها. فهو يتجاوز كل الحدود الثقافية والوطنية. وذلك لما يحمله من معاني ووظائف متنوعة ومتغيرة باستمرار، والمصممون من وراءه يشكلون حالة فريدة من الابداع والموهبة ارتكازا الى ثقافتهم ومهارتهم حيث تحصد تقدير العالم. وهنا علينا تذكر الحقيقة إن تصميم الجرافيك هو في الأصل أوروبي المنشأ والقواعد والتصميم كاسم وظاهرة هو تعبير جديد جدا لا يتعدى مائة وخمسون عام. اما الجذور العربية لتصميم الجرافيك تكمن في حفر الاحرف مع بدايات الطباعة وخاصة طباعة الكتب . وقد تم استيراد هذه المهنة في وقت مبكر إلى العالم كجزء من الإرث الثقافي الأوروبي. لنقل في الاردن بدأ عام 1925 مع اول ماكينة طباعة اهديت الى حكومة شرق الاردن والتي كانت نواة تطور صناعة الطباعة في اوائل الاربعين وحتى يومنا هذا.
تصميم الجرافيك هو مثل جميع تخصصات التصميم الأخرى في اساليب الفكر المفاهيمي والعملي. ليس هناك تصميم من دون انضباط. ولا يوجد انضباط دون ذكاء، (هذه مقولة ماسيمو فانجيلي). في عالمنا العربي، هذا التخصص لم يناقش ، ولهذا أننا لا نجد أي منشورات حول التصميم قد كتبت باللغة العربية وإذا وجدنا فأنه ، بالتأكيد، تكون مترجمة. ترجمة غير متعمقة و تخلق حالة من الارتباك وعدم الوضوح ولا تدعم القضايا التي ترتبط بثقافتنا المحلية.
عندما نقرأ المراجع الأجنبية، نحن نتعلم المزيد من علوم التصميم، تاريخه وعمليته و تقنياته ومبادئه والإبداع وطرق توليد الأفكار وروابط التصميم بعلم النفس والاجتماع والتسويق. هذه هي المسائل المشتركة التي يحتاجها كل مصمم بغض النظر عمن هو؟.
عندما يبدأ المصممون تقاسم الطرق الشائعة في التفكير والشعور والعيش حينها تطهر
الثقافة واثرها. مثل هذه الثقافة يمكن أن تنشأ في أي بقعة سكانية. لا تقتصر على منطقة جغرافية أو خلفية محددة. ويمكن التمييز بين ثقافات مختلفة باختلاف خصائصها ، مثل الأنماط السلوكية ، والاستجابات العاطفية والجمالية والقواعد والقيم التي يتقاسمها المصممون ويتشاركون بها.
اختلاف الثقافات بالتالي يؤدي الى إنتاج تصاميم وبيئات مختلفة ذات خصائص ثقافية مختلفة. من ناحية أخرى ، و من خلال التفاعل ما بين التصاميم و الناس قد تنشأ ثقافات جديدة ذات نفوذ. لذلك تعاليم التصميم بمنهجياته ونطرياته لا تتدخل في الثقافة المحلية للمصمم المسلح بالوعي والنضوج، إن كانت جذور هويته الوطنية راسخة وثابتة. حينها سيوظف ولا يقلد، سيبدع وإبداعه سيكون ناتج عن عملية طويلة من البحث والتحليل والتوظيف. المصمم يعتمد على ثقافته ومخزون تعليمه وهما الرافد الحقيقي لتوظيف أدواته بشكل صحيح وتجعله قائدا محاورا ومقنعا. سؤالي هو:
أي نوع من المصممين أنت؟ ما هي فلسفتك؟ كيف يمكنك أن تساهم ايجابيا في قطاع التصميم؟
قد نجد اجوبة هذه الاسئلة متشابهة رغم اختلاف الهوية لكل مصمم!
Labels:
Design Culture,
Design readings,
Designer Identity
Sunday, 15 August 2010
الفن والتصميم .. النظرية والتطبيق
منذ ان بدأ تعليم الفن والتصميم في الأردن ومع نشأة كلية الفنون في جامعة اليرموك وإنتشاره الواسع حتى غدا تخصصا في اغلب كليات وأقسام الفنون في الجامعات والكليات الاردنية. ومع ذلك لم نلحظ اية دراسة جدية تتناول هذه القضية تقييما وتحقيقا عبر قنوات المراقبة والتحليل.
ما زلت اذكر بعض الاوراق التي قدمت في ورشة عمل ادارتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قبل سنوات في خطوة منها لتحديد معايير اعتماد تصميم الجرافيك والتصميم الداخلي، ولا ادري ان تم توثيق هذه الاوراق ام لا. غياب هذا البحث يعد احد عوامل الضعف في تحديد مسارات تطور وتراجع مستوى التعلم والتعليم لتخصص تصميم الجرافيك. ولمعرفة من هو المؤهل لتدريس الفن والتصميم وان كان هناك ضرورة لوجود هيئة متخصصة لمراقبة ألية تعليم الفن والتصميم و ما اذا كان القائمون على تعليمه مؤهلين للعب مثل هذا الدور ام لا.
لقد كان متوقعا ان يكون للجامعات الريادية في تدريس الفن والتصميم دور مهم لتطوير نظام يحدد المؤهلات المطلوبة للمدرس القادر على تدريس الفنون والتصميم من خلال مبادرتها في الابتعاث المبكر للكوادر وعقد ورشات عمل وندوات متخصصة لرفع كفاءة وقدرات مدرس الفن والتصميم. وجعل هذه الكوادر مالكة للمؤهل والكفاءة ذات لغة قادرة على مخاطبة كل ما هو جديد والذي بدوره سيصب في تطوير أساليب ومضمون تدريس الفن والتصميم في الجامعات والكليات.
الآن و لعلمي ان بعض المدرسين يدرسون بعض المواد بما يتوافق مع قدراتهم بعيدا عن مضمون محتوى المادة واهدافها وغاياتها. حتى ان بلغ الامر ان تكون هذه المواد مكررة لنفسها عند الكثير من المدرسين. فالطالب لا يتعامل مثلا الا مع تصميم غلاف كتاب او بوستر في اكثر من مادة مع ان بعضها لا يتطلب ذلك. او خلط في تدريس المواد النظري دون عكس محتواها على ما يحتاجة الطالب في المستقبل او ربطها بواقع عملي . كيف لنا التأكد من هكذا حالة في غياب المتابعة المرتكزة الى نظام مؤسسي يعتمد على التقييم من خلال ادوات البحث والتحليل واقتراح الحلول التي تكفل التطوير.
لا يوجد ادلة او ثوابت على ان تدريس الفنون في الجامعات والكليات الاردنية قد تميز عن باقي المواضيع الاخرى ولا يوجد قراءات موثقة من قبل التعليم العالي حول تطور هذا المجال التعليمي او تسليط الضوء على الاصلاحات والتغييرات الهيكلية في هذا الاطار ومدى حصوله على مصداقية اكاديمية وبشكل حاسم ارتباطه بتدريس المهارة التي ترتكز الى الابداع والتقنية والمفاهيم الفكرية التحليلية والبحثية دون احداث فجوة بين مفهوم النظرية والتطبيق.
ان د راسة واقع تعليم وتعلم الفن والتصميم سينتج عنه اكتشاف أهمية سنة التحضير في الفن والتصميم قبل التعليم العالي. حيث سيكون الطلبة في المدارس مؤهلين من خلال جرعات محددة تعرفهم على مختلف تخصصات الفن والتصميم لجعلهم قادرين على الاختيار لدراستهم الجامعية او في الكلية. هذا الاعداد يعتبر جسرا اساسيا ين المدرسة والتعليم العالي، تصل المدرسة بالجامعة. علينا ان نقر على ان هناك هوة بين ما يدرس في المدارس وما يدرس في الجامعات والكليات. نجد اختلافاً واضحا في ثقافة المدرسة والجامعة او بين دور ما هو غير مهني للفن . فبدل ان تقوم المدارس بتدريس الطلاب مايمنحهم الخيار بين ان يتذوقوا الفن وان يصبحوا فنانين عند التفكير بالتقدم للدراسة الجامعية او في الكلية. فلا نجد واقعا لدرس الفنون في المدارس مما عززوساعد على هدم الجسر المراد بناؤه بين المدرسة والجامعة او الكلية. مع ان اغلب مدرسي الفنون في المدارس هم خريجو جامعات والمنطق انهم قد صقلوا لنقل تجربتهم وما فادهم مما درسوه، ومن جهة اخرى نتعاطف معهم لعدم سماح منهاج الفنون في المدارس بمنح المدرسين مساحة تمكنهم من تدريس الفن كما يراد له ان يكون بسبب هذه القيود. لا يمكننا القول ان مدرسي الفن في المدارس قد فشلوا في تعلم ما تعلموا في الجامعات. على قاعدة ان تأثير تعليم الفن والتصميم في الجامعات يعكس بنفسه على الخريجين سواء كانو ممارسين لمهنة التدريس او ممارسين للمهنة في السوق.
هذا ما يعزز القناعة بضرورة تغيير المنهاج في المدارس وفي الجامعات وان تم ذلك لا بد من الاخذ بعين الاعتبار خلفيات الطلبة التعليمية ومصادر معلومات الموجهة لهم الخاصة في الفن والتصميم وتعدد ثقافاتها والمتداخلة في التعليم. لا بد من اعادة تجديد او ابتكار وتدوير للعجلة بدءا من المدارس ومن ثم الجامعات والكليات، مرتكزة الى فهم واعي للفرق بين القن والتصميم من جهة ومواضيع اخرى. وهذا يعكس بنفسه على طبيعة قاعات التدريس وهذه بارزة تماما بحيث ان هذه الحقيقة تتعدى حقيقة تدريس الفن العملية. المساحات ليست بالضرورة هي العامل ولكن اختلافهم في نفس الموقع الواحد هو القضية . وهي تعد احد الاساسيات التي تساعد على فهم العوامل الاخري,
ما هو تعليم الفن والتصميم؟
ليس هناك رؤية محددة للاجابة على هذا السؤال، البعض منا قد يقول هو مجموعة من المعارف والمفاهيم التي تقدم الى الطالب. آخرين قد يرونه فرصة للتعبير عن شيء فريد وهناك من يتخذ موقفا بين هذين التناقضين، هو تعلم لانتاج الفن ومعرفته وفهمه وهذا يشمل الممارسة المهنية والمعرفة اللازمة لكي يصبح مصمما او فنانا. مع اننا نرى تعلم حرفة ما تكاد تكون جزءا اكثر اهمية سواء في مستوى التعليم المدرسي او الجامعي وهذا من النادر ان يحدث في الفن او التصميم.
المطلوب تشجيع الطلاب على ان يجدوا انفسهم والعمل على تحفيزهم وتشجيعهم على ممارسة حالة الاكتشاف والابداع. ومفهوم الابداع في تعلم وتعليم الفن والتصميم وهو الرغبة في العثور على الاسلوب الخاص وطريقة التعلم الخاصة لدى الطالب.وهذه مهمة المدرس في مساعدة الطالب على ان يجد اسلوبه الخاص وان يكون مسؤولا عن تنمية تعليمه.لهذا لا نجدها محصورة في مجموعة واحدة من المهارات او المعارف فطبيعة تعليم الفن والتصميم تحررية. ويجب ان يتجه تعليم الفنون والتصميم الى قدر اكبر من المساءلة عبر التركيز على التقييم والبحث. أعتمادا على ان الفن والتصميم يشكلان حالة استثنائية من خلال موقعهما المتميز والنظرة اليهما كتعبير عن قيم اجتماعية مثلى تحدد هوية المجتمع ونموه وتطوره.
ما زلت اذكر بعض الاوراق التي قدمت في ورشة عمل ادارتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قبل سنوات في خطوة منها لتحديد معايير اعتماد تصميم الجرافيك والتصميم الداخلي، ولا ادري ان تم توثيق هذه الاوراق ام لا. غياب هذا البحث يعد احد عوامل الضعف في تحديد مسارات تطور وتراجع مستوى التعلم والتعليم لتخصص تصميم الجرافيك. ولمعرفة من هو المؤهل لتدريس الفن والتصميم وان كان هناك ضرورة لوجود هيئة متخصصة لمراقبة ألية تعليم الفن والتصميم و ما اذا كان القائمون على تعليمه مؤهلين للعب مثل هذا الدور ام لا.
لقد كان متوقعا ان يكون للجامعات الريادية في تدريس الفن والتصميم دور مهم لتطوير نظام يحدد المؤهلات المطلوبة للمدرس القادر على تدريس الفنون والتصميم من خلال مبادرتها في الابتعاث المبكر للكوادر وعقد ورشات عمل وندوات متخصصة لرفع كفاءة وقدرات مدرس الفن والتصميم. وجعل هذه الكوادر مالكة للمؤهل والكفاءة ذات لغة قادرة على مخاطبة كل ما هو جديد والذي بدوره سيصب في تطوير أساليب ومضمون تدريس الفن والتصميم في الجامعات والكليات.
الآن و لعلمي ان بعض المدرسين يدرسون بعض المواد بما يتوافق مع قدراتهم بعيدا عن مضمون محتوى المادة واهدافها وغاياتها. حتى ان بلغ الامر ان تكون هذه المواد مكررة لنفسها عند الكثير من المدرسين. فالطالب لا يتعامل مثلا الا مع تصميم غلاف كتاب او بوستر في اكثر من مادة مع ان بعضها لا يتطلب ذلك. او خلط في تدريس المواد النظري دون عكس محتواها على ما يحتاجة الطالب في المستقبل او ربطها بواقع عملي . كيف لنا التأكد من هكذا حالة في غياب المتابعة المرتكزة الى نظام مؤسسي يعتمد على التقييم من خلال ادوات البحث والتحليل واقتراح الحلول التي تكفل التطوير.
لا يوجد ادلة او ثوابت على ان تدريس الفنون في الجامعات والكليات الاردنية قد تميز عن باقي المواضيع الاخرى ولا يوجد قراءات موثقة من قبل التعليم العالي حول تطور هذا المجال التعليمي او تسليط الضوء على الاصلاحات والتغييرات الهيكلية في هذا الاطار ومدى حصوله على مصداقية اكاديمية وبشكل حاسم ارتباطه بتدريس المهارة التي ترتكز الى الابداع والتقنية والمفاهيم الفكرية التحليلية والبحثية دون احداث فجوة بين مفهوم النظرية والتطبيق.
ان د راسة واقع تعليم وتعلم الفن والتصميم سينتج عنه اكتشاف أهمية سنة التحضير في الفن والتصميم قبل التعليم العالي. حيث سيكون الطلبة في المدارس مؤهلين من خلال جرعات محددة تعرفهم على مختلف تخصصات الفن والتصميم لجعلهم قادرين على الاختيار لدراستهم الجامعية او في الكلية. هذا الاعداد يعتبر جسرا اساسيا ين المدرسة والتعليم العالي، تصل المدرسة بالجامعة. علينا ان نقر على ان هناك هوة بين ما يدرس في المدارس وما يدرس في الجامعات والكليات. نجد اختلافاً واضحا في ثقافة المدرسة والجامعة او بين دور ما هو غير مهني للفن . فبدل ان تقوم المدارس بتدريس الطلاب مايمنحهم الخيار بين ان يتذوقوا الفن وان يصبحوا فنانين عند التفكير بالتقدم للدراسة الجامعية او في الكلية. فلا نجد واقعا لدرس الفنون في المدارس مما عززوساعد على هدم الجسر المراد بناؤه بين المدرسة والجامعة او الكلية. مع ان اغلب مدرسي الفنون في المدارس هم خريجو جامعات والمنطق انهم قد صقلوا لنقل تجربتهم وما فادهم مما درسوه، ومن جهة اخرى نتعاطف معهم لعدم سماح منهاج الفنون في المدارس بمنح المدرسين مساحة تمكنهم من تدريس الفن كما يراد له ان يكون بسبب هذه القيود. لا يمكننا القول ان مدرسي الفن في المدارس قد فشلوا في تعلم ما تعلموا في الجامعات. على قاعدة ان تأثير تعليم الفن والتصميم في الجامعات يعكس بنفسه على الخريجين سواء كانو ممارسين لمهنة التدريس او ممارسين للمهنة في السوق.
هذا ما يعزز القناعة بضرورة تغيير المنهاج في المدارس وفي الجامعات وان تم ذلك لا بد من الاخذ بعين الاعتبار خلفيات الطلبة التعليمية ومصادر معلومات الموجهة لهم الخاصة في الفن والتصميم وتعدد ثقافاتها والمتداخلة في التعليم. لا بد من اعادة تجديد او ابتكار وتدوير للعجلة بدءا من المدارس ومن ثم الجامعات والكليات، مرتكزة الى فهم واعي للفرق بين القن والتصميم من جهة ومواضيع اخرى. وهذا يعكس بنفسه على طبيعة قاعات التدريس وهذه بارزة تماما بحيث ان هذه الحقيقة تتعدى حقيقة تدريس الفن العملية. المساحات ليست بالضرورة هي العامل ولكن اختلافهم في نفس الموقع الواحد هو القضية . وهي تعد احد الاساسيات التي تساعد على فهم العوامل الاخري,
ما هو تعليم الفن والتصميم؟
ليس هناك رؤية محددة للاجابة على هذا السؤال، البعض منا قد يقول هو مجموعة من المعارف والمفاهيم التي تقدم الى الطالب. آخرين قد يرونه فرصة للتعبير عن شيء فريد وهناك من يتخذ موقفا بين هذين التناقضين، هو تعلم لانتاج الفن ومعرفته وفهمه وهذا يشمل الممارسة المهنية والمعرفة اللازمة لكي يصبح مصمما او فنانا. مع اننا نرى تعلم حرفة ما تكاد تكون جزءا اكثر اهمية سواء في مستوى التعليم المدرسي او الجامعي وهذا من النادر ان يحدث في الفن او التصميم.
المطلوب تشجيع الطلاب على ان يجدوا انفسهم والعمل على تحفيزهم وتشجيعهم على ممارسة حالة الاكتشاف والابداع. ومفهوم الابداع في تعلم وتعليم الفن والتصميم وهو الرغبة في العثور على الاسلوب الخاص وطريقة التعلم الخاصة لدى الطالب.وهذه مهمة المدرس في مساعدة الطالب على ان يجد اسلوبه الخاص وان يكون مسؤولا عن تنمية تعليمه.لهذا لا نجدها محصورة في مجموعة واحدة من المهارات او المعارف فطبيعة تعليم الفن والتصميم تحررية. ويجب ان يتجه تعليم الفنون والتصميم الى قدر اكبر من المساءلة عبر التركيز على التقييم والبحث. أعتمادا على ان الفن والتصميم يشكلان حالة استثنائية من خلال موقعهما المتميز والنظرة اليهما كتعبير عن قيم اجتماعية مثلى تحدد هوية المجتمع ونموه وتطوره.
Labels:
art,
art and design education,
design,
design methods,
design rheory
Wednesday, 4 August 2010
ثقافة اسمها تصميم الجرافيك
من الجميل ان يكون لدى الانسان المتعلم والمثقف ثقافة فنية تمكنه من معرفة حقائق تكاد تكون بسيطة، او حقائاق ضرورية عن علوم محددة كتصميم الجرافيك. جميل ان تجد انسانا عاديا قادر على اجابة السؤال التالي: ما هو تصميم الجرافيك؟
كثيراً ما يتردد هذا السؤال على العامة وحتى المتخصصين، وعند توجيه مثل هذا السؤال نجد احدى هاتين الحالتين، الاولى ان تُصطنع الاجابة والثانية ان يحدق بك في حيرة من امر من تريد ان يجيب. لنقل ان هذا امر طبيعي. ولكن بالرغم من تطور صناعة التصميم في وطننا، الا اننا نجد ان ثقافة الكثيرين تفتقر لمفاهيم واضحة حول مفهوم تصميم الجرافيك ودور مصمم الجرافيك .
مفهوم بسيط يلزم المختص بوضع الاجابة وان يقدمها دو تردد قائلاً ان تصميم الجرافيك هو جزء هام من حياتنا اليومية وهو الان احد اهم الاشكال الفنية التي نشهدها في كل مكان، اينما كنا، في البيت وفي السوق والمطعم والشارع وعلى الطرق الخارجية وفي دور السينما والمسارح وفي كل متجر ودائرة حكومية او خاصة. المطلوب من السائل فقط الامعان في هذه الاماكن وتصور معلوماتها. من المؤكد ان علامات الارتياح ستظهر على وجه السائل، حيث تبدأ رحلة الاستيعاب مع اعطاء امثلة لمواطن استخدام تصميم الجرافيك في الاماكن السابق ذكرها. ان تفوهت بكلمة تصميم جرافيك ستسمع كلمة اعلان كرد فعل سريع... السؤال الان هل هناك فرق بين الاعلان وتصميم الجرافيك؟ وان وجد ما هو؟
لماذا حالة الصمت هذه؟ ولماذا هذا الانكماش؟ لنرى ما هي الاجابة!
عرف تصميم الجرافيك على انه اداة ترويج المنتجات والخدمات والاعلان هو اداة بيع المنتجات والخدمات، اتدرون ان مثل هذه الحالة لا نجدها الان، الحواجز بين الترويج والبيع أصبحت اكثر وضوحا مع ظهور نظام العلامات العالمية والذي يرتكز الى تعزيز نمط الحياة من خلال بيع المنتج او الخدمة. ترويج وبيع اصبحتا ضمن القوة العالمية الجديدة. بناء عليه اصبح لتصميم الجرافيك تعريفا عصريا وهو فن الاتصال البصري للاعلام والتعليم والتأثير والاقناع وامتلاك التجربة البصرية التي تجمع الفن والتكنولوجيا لتوجيه رسالة محددة، لربما تكون حيوية في حياتنا اليومية وهي ببساطة قوة ثقافية.
ما الذي يقوم به المصممون؟
المصممون يتخيلون، يخططون وينفذون التصميم القادر على الاتصال والتوجيه المباشرلجمهور محدد. وكلمة مصمم هي بحد ذاتها تشير الى التخطيط وهو ما شاع تعريفه على انه فن ترتيب عناصر مادة ما يراد طباعتها اوعرضها الكترونيا. خلالها يحدد المصمم الاولويات ويضع عناصر التصميم في شكل متماسك ينتهي على شكل رسالة بصرية.
يمكن ان نجد أالمصمم ضمن حقول متعددة يتواجد ويعمل من خلالها كالقطاع الصناعي والثقافي والتعليمي، يمكن ان يكون ضمن قطاع الانتاج الضخم والمتوسط كالمطابع صناعة والوسائط المتعددة والافلام، في دو النشر وفي الدعاية والاعلان والتغليف واللافتات والانترنت ووسائط معلوماتية اخرى. وبطبيعة الحال المصمم يتعامل مع الصورة وتزاوجها مع الكلمة لابداع افكار تلبي طلب زبونهم وتؤثر في جمهورهم.
اين يبدأ مصمم الجرافيك؟
شبابنا اليوم يطرح هذا السؤال، اكثرهم يريد ان يصبح مصمماً معتقدين ان الامر لا يتعدى كبسة مفتاح الكمبيوتر واستخدام برامج التصميم دون الاحاطة بضرورة الاعتماد على مواد تأسيسية اخرى وهي اسايسة في دراسة التصميم، مبادئه ونظرياته ومنهجياته.ببساطة اساليب بناء الفكرة والتحكم بالعملية التصميمية. البعض يرفض مثل هذه الاطروحات ويكاد ان يتهموك بالتضخيم وخاصة عندما تتحدث عن اهمية تعلم الرسم والتعرف على مفردات اللغة البصرية حتى يمكنهم من التأهل الى بلوغ عملية االاتصال وتمكين الاخرين من الفهم. لا يعلمون ان اللغة البصرية تتكون من عناصر التصميم الاساسية في نظام البعدين او الثلاث ابعاد وفي الخط والشكل والملمس والقيمة واللون والتكوين والحجم والكتلة والفراغ و كيف له ان يجمع بين هذه العناصر ليخلق توازنا ووحدة ونسبة وتناغما وتسلسلا.
التصميم فكر وخطة وعملية متسلسلة ومتماسكة.
العملية التصميمة !
في المجال المهني تعتمد العملية التصميمية على قدرة المصمم في تحديد اهداف زبونه من المشكلة البصرية المراد حلها ومن ثم التحليل حيث تصبح الاهداف محددة وواضحة ومفصلة. وتتطور العملية التصميمية من خلال قدرة المصمم على تطوير تصوره لكل مرحلة اعتمادا على نظرته الشاملة لموضوع العمل المحدد. قدرته على الاستماع لزبونه عند تحديد اهدافه وتوضيحها فالهدف هو النتيجة المرجو لايصال الرسالة المحددة. قدرته على التعرف على المشكلة وفهمه الواضح لها هما اساس البديء في تصميم ناجح. ونعني تحديد المشكلة والبحث والتحليل والتنفيذ كأسس للتصميم الناجح وهي مراحله.
البعض يعتقد جاهلا ان العملية التصميمية تبدأ مع مسك الفارة والبديء بالعمل بالارتكاز الى مكتبات وادوات برامج التصميم دون عصف ذهني وتطوير للافكار. الكمبيوتر اداة تساعد عل تنفيذ التصميم الجيد ولكنه لا يخلق فكرة جيدة متميزة. جوهر تصميم الجرافيك اكبر من تصميم لاجل تجميل رسالة ما لجمهور معين. مفهوم خاطيء لدى الكثيرين عن الفكر الابداعي واهميته، وضرورة امتلاكه فهو الاصالة لبناء فكرة وتطويرها وتوجيهها لأهدافها معتمدة على خلق ثافة بصرية وفكرية للمصمم تكون ارضا خصبة لانتاج وابداع الأفكار من خلال الاطلاع على اعمال ممتازة وقراءة مدروسة تعزز المضمون الفكري والابداعي وتساعد عل الاهتمام في المضمون وحل يحقق المعنى والاهمية.
لهذا تأتي أهمية تدريس المصممين في الكليات والجامعات، لاعدادهم اكاديميا لكي يكونوا قادرين على استيعاب مه هم قادم في الممارسة المهنية، اعتمادا على فكرهم الابداعي واتقانهم للعملية التصميمة التي ترتكز الى مهارات ومؤهلات يجب ان يسلح المصممون بها، لتمكين وعيهم بالواجبات النظرية والعملية التي تمكنهم من تحديد الاسس البصرية وتحديد الحلول البصرية المناسبة اعتمادا على منهج عملي وعلمي من خلال البحث والتجربة على قاعدة الفكر الذي ينمي الفضول الاصيل وحثهم على المشاركة في التعلم والممارسة.
كثيراً ما يتردد هذا السؤال على العامة وحتى المتخصصين، وعند توجيه مثل هذا السؤال نجد احدى هاتين الحالتين، الاولى ان تُصطنع الاجابة والثانية ان يحدق بك في حيرة من امر من تريد ان يجيب. لنقل ان هذا امر طبيعي. ولكن بالرغم من تطور صناعة التصميم في وطننا، الا اننا نجد ان ثقافة الكثيرين تفتقر لمفاهيم واضحة حول مفهوم تصميم الجرافيك ودور مصمم الجرافيك .
مفهوم بسيط يلزم المختص بوضع الاجابة وان يقدمها دو تردد قائلاً ان تصميم الجرافيك هو جزء هام من حياتنا اليومية وهو الان احد اهم الاشكال الفنية التي نشهدها في كل مكان، اينما كنا، في البيت وفي السوق والمطعم والشارع وعلى الطرق الخارجية وفي دور السينما والمسارح وفي كل متجر ودائرة حكومية او خاصة. المطلوب من السائل فقط الامعان في هذه الاماكن وتصور معلوماتها. من المؤكد ان علامات الارتياح ستظهر على وجه السائل، حيث تبدأ رحلة الاستيعاب مع اعطاء امثلة لمواطن استخدام تصميم الجرافيك في الاماكن السابق ذكرها. ان تفوهت بكلمة تصميم جرافيك ستسمع كلمة اعلان كرد فعل سريع... السؤال الان هل هناك فرق بين الاعلان وتصميم الجرافيك؟ وان وجد ما هو؟
لماذا حالة الصمت هذه؟ ولماذا هذا الانكماش؟ لنرى ما هي الاجابة!
عرف تصميم الجرافيك على انه اداة ترويج المنتجات والخدمات والاعلان هو اداة بيع المنتجات والخدمات، اتدرون ان مثل هذه الحالة لا نجدها الان، الحواجز بين الترويج والبيع أصبحت اكثر وضوحا مع ظهور نظام العلامات العالمية والذي يرتكز الى تعزيز نمط الحياة من خلال بيع المنتج او الخدمة. ترويج وبيع اصبحتا ضمن القوة العالمية الجديدة. بناء عليه اصبح لتصميم الجرافيك تعريفا عصريا وهو فن الاتصال البصري للاعلام والتعليم والتأثير والاقناع وامتلاك التجربة البصرية التي تجمع الفن والتكنولوجيا لتوجيه رسالة محددة، لربما تكون حيوية في حياتنا اليومية وهي ببساطة قوة ثقافية.
ما الذي يقوم به المصممون؟
المصممون يتخيلون، يخططون وينفذون التصميم القادر على الاتصال والتوجيه المباشرلجمهور محدد. وكلمة مصمم هي بحد ذاتها تشير الى التخطيط وهو ما شاع تعريفه على انه فن ترتيب عناصر مادة ما يراد طباعتها اوعرضها الكترونيا. خلالها يحدد المصمم الاولويات ويضع عناصر التصميم في شكل متماسك ينتهي على شكل رسالة بصرية.
يمكن ان نجد أالمصمم ضمن حقول متعددة يتواجد ويعمل من خلالها كالقطاع الصناعي والثقافي والتعليمي، يمكن ان يكون ضمن قطاع الانتاج الضخم والمتوسط كالمطابع صناعة والوسائط المتعددة والافلام، في دو النشر وفي الدعاية والاعلان والتغليف واللافتات والانترنت ووسائط معلوماتية اخرى. وبطبيعة الحال المصمم يتعامل مع الصورة وتزاوجها مع الكلمة لابداع افكار تلبي طلب زبونهم وتؤثر في جمهورهم.
اين يبدأ مصمم الجرافيك؟
شبابنا اليوم يطرح هذا السؤال، اكثرهم يريد ان يصبح مصمماً معتقدين ان الامر لا يتعدى كبسة مفتاح الكمبيوتر واستخدام برامج التصميم دون الاحاطة بضرورة الاعتماد على مواد تأسيسية اخرى وهي اسايسة في دراسة التصميم، مبادئه ونظرياته ومنهجياته.ببساطة اساليب بناء الفكرة والتحكم بالعملية التصميمية. البعض يرفض مثل هذه الاطروحات ويكاد ان يتهموك بالتضخيم وخاصة عندما تتحدث عن اهمية تعلم الرسم والتعرف على مفردات اللغة البصرية حتى يمكنهم من التأهل الى بلوغ عملية االاتصال وتمكين الاخرين من الفهم. لا يعلمون ان اللغة البصرية تتكون من عناصر التصميم الاساسية في نظام البعدين او الثلاث ابعاد وفي الخط والشكل والملمس والقيمة واللون والتكوين والحجم والكتلة والفراغ و كيف له ان يجمع بين هذه العناصر ليخلق توازنا ووحدة ونسبة وتناغما وتسلسلا.
التصميم فكر وخطة وعملية متسلسلة ومتماسكة.
العملية التصميمة !
في المجال المهني تعتمد العملية التصميمية على قدرة المصمم في تحديد اهداف زبونه من المشكلة البصرية المراد حلها ومن ثم التحليل حيث تصبح الاهداف محددة وواضحة ومفصلة. وتتطور العملية التصميمية من خلال قدرة المصمم على تطوير تصوره لكل مرحلة اعتمادا على نظرته الشاملة لموضوع العمل المحدد. قدرته على الاستماع لزبونه عند تحديد اهدافه وتوضيحها فالهدف هو النتيجة المرجو لايصال الرسالة المحددة. قدرته على التعرف على المشكلة وفهمه الواضح لها هما اساس البديء في تصميم ناجح. ونعني تحديد المشكلة والبحث والتحليل والتنفيذ كأسس للتصميم الناجح وهي مراحله.
البعض يعتقد جاهلا ان العملية التصميمية تبدأ مع مسك الفارة والبديء بالعمل بالارتكاز الى مكتبات وادوات برامج التصميم دون عصف ذهني وتطوير للافكار. الكمبيوتر اداة تساعد عل تنفيذ التصميم الجيد ولكنه لا يخلق فكرة جيدة متميزة. جوهر تصميم الجرافيك اكبر من تصميم لاجل تجميل رسالة ما لجمهور معين. مفهوم خاطيء لدى الكثيرين عن الفكر الابداعي واهميته، وضرورة امتلاكه فهو الاصالة لبناء فكرة وتطويرها وتوجيهها لأهدافها معتمدة على خلق ثافة بصرية وفكرية للمصمم تكون ارضا خصبة لانتاج وابداع الأفكار من خلال الاطلاع على اعمال ممتازة وقراءة مدروسة تعزز المضمون الفكري والابداعي وتساعد عل الاهتمام في المضمون وحل يحقق المعنى والاهمية.
لهذا تأتي أهمية تدريس المصممين في الكليات والجامعات، لاعدادهم اكاديميا لكي يكونوا قادرين على استيعاب مه هم قادم في الممارسة المهنية، اعتمادا على فكرهم الابداعي واتقانهم للعملية التصميمة التي ترتكز الى مهارات ومؤهلات يجب ان يسلح المصممون بها، لتمكين وعيهم بالواجبات النظرية والعملية التي تمكنهم من تحديد الاسس البصرية وتحديد الحلول البصرية المناسبة اعتمادا على منهج عملي وعلمي من خلال البحث والتجربة على قاعدة الفكر الذي ينمي الفضول الاصيل وحثهم على المشاركة في التعلم والممارسة.
Labels:
creativity,
design process,
designer role,
esigner,
Graphics
Thursday, 20 May 2010
المصمم دراسة وموهبة أم ماذا؟
المتابع لنتاج الجامعات والكليات التي تنتج طلبة في مجال التصميم، يلاحِظ حجم الهوة الواقعة بين العدد الهائل من الخريجين ونوعية اعمالهم في السنة الأخيرة..
لماذا نجد ان جميع الطلبة من نفس الكلية او الجامعة ، لنقل تحديدا نفس الدفعة والذين حصلوا على نفس القسط من التعليم لم يستطيعوا انتاج اعمالهم في نفس المستوى التقني والابداعي اوبمستوى متميز..
ما السبب وراء هذا الاختلاف؟
كيف لنا ان نرى الطلبة الذين مروا بنفس القناة التعلمية قد تفاوتوا بشكل غير طبيعي في الانتاج، وان العدد القليل جداً قد تميزت اعمالهم بالفكرة والاداء.
انا ما زلت ارى ان هناك مجموعة من العوامل التي تترك اثرا على مفرزات العملية التدريسية واولها الموهبة لدى هذا الطالب المقبل على دراسة التصميم. هي العامل الاهم الى جانب معرفته وعلمه بنوع التخصص ومتطلباته. نعم، انا لا انكر ان التصميم يمكن ان يكتسب بالتعليم في ظل غياب الموهبة ولكن هؤلاء من يمتلكون الموهبة سيكونون الاكثر تميزا وسرعة في تطوير الاداء وتنويعه.
من العوامل الاخرى نظام القبول في هذه التخصصات واستراتيجية تدريس التصميم وآلياته ونوعية القائمين عليه وهنا لا اقول التخصصية، أي تخصصية المدرس في الحقل نفسه ولكن قدرته على معرفة الدور المنوط به لتدريس هذه المادة او غيرها، واسلوبه في التدريس والتقييم. اسلوبه في البحث والتحليل و قدرته على التحفيز من خلال التركيز على القدرات الفكرية والعملية.
من خلال معرفته بما هو مطلوب منه في مراحل عمليات الانتاج ولماذا. أي نهايات العملية وشكل المنتج.
نعود للطالب ونقر له بان حجم المعلومات الموجودة على شبكة الانترنت والمتخصصة في مجال الفن والتصميم هائلة جدا، وامكانية الوصول اليها سهلة ، وسهولة استخدام البرامج قد تجعل الكثيرين يعتقدون بانهم قد اصبحوا مصممين. فقد تعلموا الكثير . هذا ممكن ولكن للآن القليلون يعرفون الفرق بين التصميم الجيد والتصميم المتميز. نرى عدد لا بأس به من اعمال الطلبة جيدة ولكنها ليست متميزة. وهذا ليس ذنب الطالب وحده بل ايضا مسؤولية مدرسي التصميم والمنهاج نفسه، فهو احد اركان الاحتراف للمهارات المطلوبة لا اعني فقط برامج التصميم. بل العملية التصميمية التي ترتكز الى البحث والتحليل والعرض والتنفيذ. هذه لن تكتمل ان كان أحد اركان العملية التعليمية وهو الطالب (او المدرس) يفتقر الى موهبة الخيال التي ترتكز ايضا الى ثقافة ذاتية شاملة.
النتيجة لهذه الحالة نجدها في عدد الذين حصلوا على الشهادة الاولى في التصميم من احسن الجامعات والمعاهد او الكليات ولكنهم للاسف لم يستطيعوا الارتقاء بمستواهم لكي يكونوا في المواقع المتقدمة الا القليل اليسير، لغياب الموهبة في الدرجة الاولى والثقافة الدائمة والشاملة. الممارسة وحدها لا تكفي ان لم تصقل بالطموح لتحقيق الارتقاء
بالرغبة والتذوق.
هذا مطلوب في ظل وجود عدد هائل من الخريجين مع وجود متطلبات لسياسة العرض والطلب.
لماذا نجد ان جميع الطلبة من نفس الكلية او الجامعة ، لنقل تحديدا نفس الدفعة والذين حصلوا على نفس القسط من التعليم لم يستطيعوا انتاج اعمالهم في نفس المستوى التقني والابداعي اوبمستوى متميز..
ما السبب وراء هذا الاختلاف؟
كيف لنا ان نرى الطلبة الذين مروا بنفس القناة التعلمية قد تفاوتوا بشكل غير طبيعي في الانتاج، وان العدد القليل جداً قد تميزت اعمالهم بالفكرة والاداء.
انا ما زلت ارى ان هناك مجموعة من العوامل التي تترك اثرا على مفرزات العملية التدريسية واولها الموهبة لدى هذا الطالب المقبل على دراسة التصميم. هي العامل الاهم الى جانب معرفته وعلمه بنوع التخصص ومتطلباته. نعم، انا لا انكر ان التصميم يمكن ان يكتسب بالتعليم في ظل غياب الموهبة ولكن هؤلاء من يمتلكون الموهبة سيكونون الاكثر تميزا وسرعة في تطوير الاداء وتنويعه.
من العوامل الاخرى نظام القبول في هذه التخصصات واستراتيجية تدريس التصميم وآلياته ونوعية القائمين عليه وهنا لا اقول التخصصية، أي تخصصية المدرس في الحقل نفسه ولكن قدرته على معرفة الدور المنوط به لتدريس هذه المادة او غيرها، واسلوبه في التدريس والتقييم. اسلوبه في البحث والتحليل و قدرته على التحفيز من خلال التركيز على القدرات الفكرية والعملية.
من خلال معرفته بما هو مطلوب منه في مراحل عمليات الانتاج ولماذا. أي نهايات العملية وشكل المنتج.
نعود للطالب ونقر له بان حجم المعلومات الموجودة على شبكة الانترنت والمتخصصة في مجال الفن والتصميم هائلة جدا، وامكانية الوصول اليها سهلة ، وسهولة استخدام البرامج قد تجعل الكثيرين يعتقدون بانهم قد اصبحوا مصممين. فقد تعلموا الكثير . هذا ممكن ولكن للآن القليلون يعرفون الفرق بين التصميم الجيد والتصميم المتميز. نرى عدد لا بأس به من اعمال الطلبة جيدة ولكنها ليست متميزة. وهذا ليس ذنب الطالب وحده بل ايضا مسؤولية مدرسي التصميم والمنهاج نفسه، فهو احد اركان الاحتراف للمهارات المطلوبة لا اعني فقط برامج التصميم. بل العملية التصميمية التي ترتكز الى البحث والتحليل والعرض والتنفيذ. هذه لن تكتمل ان كان أحد اركان العملية التعليمية وهو الطالب (او المدرس) يفتقر الى موهبة الخيال التي ترتكز ايضا الى ثقافة ذاتية شاملة.
النتيجة لهذه الحالة نجدها في عدد الذين حصلوا على الشهادة الاولى في التصميم من احسن الجامعات والمعاهد او الكليات ولكنهم للاسف لم يستطيعوا الارتقاء بمستواهم لكي يكونوا في المواقع المتقدمة الا القليل اليسير، لغياب الموهبة في الدرجة الاولى والثقافة الدائمة والشاملة. الممارسة وحدها لا تكفي ان لم تصقل بالطموح لتحقيق الارتقاء
بالرغبة والتذوق.
هذا مطلوب في ظل وجود عدد هائل من الخريجين مع وجود متطلبات لسياسة العرض والطلب.
Subscribe to:
Posts (Atom)